فيما يشتكي سكان "مراح الجمال" من غياب المشاريع

برمجة 42 مشروعا للتهيئة الحضرية ببريكة
أقر أعضاء المجلس الشعبي البلدي ببريكة جنوب ولاية باتنة، مؤخرا، 42 مشروعا للتهيئة الحضرية قصد إنجازها خلال الفترة المقبلة. و حسب مصادر مسؤولة بالمجلس، فإن هذه المشاريع تمويلها ذاتي وجاءت بعد إقرار الميزانية الإضافية للسنة الجارية، حيث ستمس هذه المشاريع عدة قطاعات حيوية، الهدف منها ضمان التهيئة لفائدة المواطنين سواء في الأحياء أو المشاتي التابعة للبلدية.
و قد بلغت إيرادات البلدية خلال السنة الماضية، ما يزيد عن 100 مليار سنتيم ستوجه في معظمها لتمويل هذه المشاريع المصادق عليها. و قد أكدت مصادرنا، على أن هذه المشاريع ستعنى بربط الأحياء بقنوات الصرف الصحي على غرار تجزئة 321، طريق سطيف و مفترق الطرق «نقاوس»، بالإضافة إلى ربط بعض الأحياء بالكهرباء الحضرية بحي النصر و مشتة فيض الشيخ، ناهيك عن فك العزلة و تقوية المسالك الريفية منها طريق مشوت، بوبطم، الصمامات، فيض البش و غيرها من المشاتي التابعة للبلدية.
و تضاف إلى هذا البرنامج، مشاريع أخرى ستمس مجال الإنارة العمومية و تهيئة الساحات العمومية، بالإضافة إلى تجديد و تهيئة شبكة توزيع المياه في بعض الأحياء و كذا صيانة المدارس و اقتناء 4 شاحنات لاستغلالها في جمع القمامة و الأوساخ.
و تسعى مصالح البلدية، إلى تجسيد هذه المشاريع في أقرب الآجال، خاصة بعد ضمان الموافقة عليها من طرف المصالح الولائية، أين يجري العمل على تسريع الإجراءات الإدارية قصد استكمالها في أقرب وقت.
و في هذا السياق، فإن هذه المشاريع ذات التمويل الذاتي، تضاف إليها مشاريع أخرى من ميزانية الولاية، كانت قد استفادت منها البلدية مؤخرا تخص حماية المدينة من الفيضانات و إنجاز 3 ملاعب جوارية و تهيئة مختلف الأرصفة في الأحياء الكبرى بالبلدية، كل هذا يؤكد على أن المدينة ستتحول إلى ورشة أشغال كبرى و يأمل المواطنون أن تكون المشاريع المبرمجة تحترم الشروط و المعايير اللازمة.
من جهة أخرى، يشتكى سكان حي «مراح الجمال» إقصاءهم من جملة المشاريع المسجلة بعد مطالب متكررة و معاناة دائمة، حيث استنكروا غياب الحي من برامج البلدية للتهيئة الحضرية، خاصة و أن معاناتهم تتركز مع انعدام شبكة الكهرباء و الغاز و كذا غياب قنوات الصرف الصحي، أين يأمل المواطنون في استجابة السلطات المحلية لمطالبهم و أخذها بعين الاعتبار، بعيدا عن الوعود الكاذبة التي لطالما استمعوا لها.