صدمت بمشاهد ارتجال عديدة انتظرت غربلتها في التركيب أعربت الممثلة الكوميدية نوال زعتر في اتصال بالنصر عن عدم رضاها عن العمل الذي تظهر فيه حاليا على الشاشة الوطنية من خلال مسلسل «دار أم هاني» لمؤلفته و مخرجته حفصة زيناي مرجعة السبب إلى نقص خبرة الممثلين الشباب الذين لم يكونوا على مستوى الأداء المناسب للمشاهد التي جمعتها بهم مما جعلها تبدو مبالغة في تقمص شخصية المرأة المتعجرفة حسبها بالإضافة إلى تفاجئها بالتركيب النهائي لهذا العمل التلفزيون و أمورا أخرى تكتشفونها في هذا الحوار: حاورتها مريم بحشاشي كيف حال «أم هاني» مع رمضان؟ - بخير، لكنني متشوّقة لمعرفة رأي الجمهور في الشخصية التي تقمصتها في المسلسل الرمضاني «دار أم هاني». بصراحة هناك من لاحظ مبالغة في تجسيد صورة المرأة المتعجرفة؟ - آه... و هي نفس الملاحظة التي قدمها لي بعض المقربين مني. هلا أوضحت للمشاهدين سبب مبالغتك في تجسيد شخصية المرأة المتكبرة لدرجة الوقوع في العجرفة المفرطة؟ - لا أعتبر نفسي قد بالغت في الدور، و إنما تقيّدت بالشخصية و احترمت بسيكولوجيتها، لكن ما حدث في تقديري راجع بالدرجة الأولى لنقص خبرة الممثلين الشباب و الوجوه الجديدة التي لم تكن في نفس مستوى الأداء المناسب للشخصيات المقابلة لشخصيتي و بالتالي ظهرت أنا في صورة المبالغ. ظهرت من جديد في صورة المرأة الشريرة الذي أخبرتنا في لقاءات سابقة أنك ستتخلين عنها للأبد، فماذا حدث؟ - قلة العرض حتمت علّي قبول دور المرأة الشريرة مرة أخرى. تبدين غير راضية عن دورك؟ لم أكن يوما راضية على أعمالي لأنني أجد دوما نقائصا فيها بعد عرضها. و ما هي النقائص المسجلة هذه المرة؟ - (تضحك) و تعلّق- بطلت نقدم ملاحظات و انتقادات عن أي عمل أقدمه بسبب الحساسيات التي تنتج عن ذلك بيني و بين القائمين على العمل عموما. الممثل أفضل حكم فني للأعمال التي يشارك فيها أم لك رأي آخر؟ - لا أوافق هذا الرأي، غير أن الإنتقادات الفنية تخلق الحساسية و ردود أفعال سلبية عادة، و مع هذا لا يمكنني السكوت و التظاهر بالرضا بعد النقائص الكثيرة التي سجلتها على «دار أم هاني» بعد العرض و الراجعة بالدرجة الأولى إلى التركيب الذي فاجأني بالفعل، بسبب عدم غربلة الكثير من المشاهد التي غلب عليها الارتجال المفرط و التي ظننت خلال التصوير بأنه ستتم تصفيتها و إزالتها خلال عملية التركيب، لكن لا شيء من هذا حدث، و بقيت المشاهد كما هي ...و صراحة صدمت عند رؤية ذلك،و هذا أيضا عامل من عوامل ظهوري في صورة المبالغ، إلى جانب التصوير المجزأ للمشاهد مما حال دون معرفتنا للجو العام للعمل، و الصورة التي ظهر بها باقي الزملاء، فكان عدم التناسق و الانسجام في العديد من المشاهد. ما سبب سوء الغربلة في التركيب النهائي في رأيك؟ - أولا لم يكن تركيبا نهائيا لأن الحلقات الأخيرة، حسب علمي لا زالت في مرحلة المونتاج، أما عن سوء الغربلة فهي في نظري راجعة إلى ظاهرة التصقت بالإنتاج الدرامي المحلي و الراجعة بالدرجة الأولى إلى ضيق وقت التصوير و الإنتاج عموما، فكل شيء يتم بسرعة كبيرة، مما يتسبب في نقائص كان بالإمكان تجاوزها لو أخذ العمل الوقت الكافي للتصوير و التركيب، لا سيما إذا كانت القصة طويلة و بها شخصيات مركبة مثلما هو حال»دار أم هاني»...فالسوريون و المصريون لم ينجحوا في تصدر الصناعة السينمائية و الدرامية صدفة، بل لتدقيقهم في كل كبيرة و صغيرة. ما أكثر المواقف التي أثارت استياءك خلال عملية التصوير؟ - لا أريد مواجهة المتاعب لكنك تجرين قدمي إليها في كل مرة(تضحك و تضيف). أظن أن أكثر ما أزعجني خلال تصوير العمل، تحديد فريق العمل بمحطة التلفزيون للساعة الرابعة مساء كحد أقصى لعمليات التصوير، حيث أثر ذلك كثيرا على مستوى أدائنا، لأننا كلما تعمقنا في القصة و نجحنا في خلق الأجواء الحقيقية لأسرة أم هاني، فاجأونا بتوقيف التصوير، و أخرجونا من العمق الذي من الصعب تحقيقه في اليوم الموالي بنفس الوتيرة السابقة. و هذا أيضا من بين أهم العوامل المؤثرة على نتيجة العمل الذي اعترف بأنني أعجبت بقصته الجميلة منذ البداية، و تمنيت لو توفرت كل الظروف المناسبة لإظهارها في الثوب الذي يليق بها. كانت طلتك على المشاهد في الشهر المبارك في العملين «يزيّن سعدك»الذي تبثه قناة»نسمة تي في «التونسية و «دار أم هاني»على التلفزيون الوطني .فأيهما نال رضاك أكثر؟ - من الصعب الشعور بالرضا الكلي عن الدور مثلما قلت، غير أن تجاوب الجمهور مع دوري في «يزيّن سعدك» كان أكبر و هذا جعلني أشعر بالارتياح أمام الانتقادات العديدة الموجهة لعملي الأول «أم هاني». لو طلبنا رأيك في واقع الإنتاج الدرامي في بلادنا اليوم ماذا ستقولين؟ - سأقولها في جملة واحدة «الله يرحم زمان المخرج القدير جمال فزاز». ماذا عن دورك في الجزء الثاني من «الذكرى الأخيرة»؟ - لم أشارك في الجزء الثاني لأسباب عديدة ناجمة عن مشاكل لا أريد الحديث عنها. مريم/ب