مياه الأمطار تتسرب إلى السكنات و تغرق أحياء ببسكرة تسببت الأمطار المتساقطة نهار، أمس، على مختلف مناطق ولاية بسكرة، في حدوث أضرار مادية مست الطرقات والسكنات، بعد أن كشفت عيوب التهيئة الحضرية عبر المدن التي شهدت سيولا جارفة. ما أدى إلى تصدع عشرات السكنات الهشة على مستوى بعض البلديات، خاصة بالجهة الشرقية للولاية أين غمرت مياه الأمطار الكثير من السكنات، كما أدت إلى انفجار قنوات الصرف الصحي ببعض الأحياء و الشوارع و عرقلة حركة سير المركبات عبر بعض المحاور الرئيسة، منها الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين بسكرة و زريبة الوادي على مستوى بعض النقاط المنخفضة. ما خلق صعوبة كبيرة لمستعمليه من أصحاب المركبات الذين حاصرتهم مياه السيول التي تجمعت بكميات معتبرة لعدم فعالية البالوعات و انعدامها في الكثير من الطرقات و الشوارع كما تفاقمت الوضعية بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرق الداخلية التي تحولت إلى سيول و برك عائمة و قد أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع و الطرقات، الأمر الذي فرض عزلة على سكانها . ذات الأمطار التي صعبت من أمر التحاق تلاميذ بعض المؤسسات التربوية، نتيجة تجمع المياه أمام مداخلها الرئيسية، منعت بدورها تلاميذ القرى والتجمعات الفلاحية من الوصول إلى مؤسساتهم، حسبما أكده بعض الأولياء بمناطق الحمراء الخفج وغيرهما.وذلك اعتبارا من كون المسالك التى تربطهم بمراكز البلديات، أغلبها لازالت غير معبدة، ما عطل مصالح العائلات المقيمة التي حاصرتها الأوحال من كل الجهات، الأمر الذي اضطرها إلى الاستنجاد بالجرارات الفلاحية للتنقل. وفي الوقت الذي لم تسجل فيه مصالح الحماية أي تدخل، فقد أكد المواطنون القاطنون بالسكنات الهشة الطينية، على تسرب المياه إلى سكناتهم خاصة عبر الأسقف المصنوعة من أشجار النخيل أين تعرضت بعض المعدات المنزلية للتلف نتيجة اتساع حجم التصدعات، خاصة بالأحياء الشعبية القديمة، ما أدى بهم إلى استعمال الوسائل البدائية للحد من التسربات .الأمطار المتساقطة، أعاقت من جهة أخرى منتجي التمور على جني محاصيلهم من مختلف الأنواع و بقدر ما أثارت مخاوفهم من تلف محاصيلهم خاصة بالجهة الشرقية، لعدم اعتماد فلاحيها على عملية تغليف العراجين، فإنها في المقابل أثارت ارتياح أصحاب المزارع و مربي الماشية كونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية و تحسن الوعاء الزراعي و الرعوي.