ملفات أمنية و اقتصادية على طاولة المباحثات بين الجزائروفرنسا يقوم وزيرا الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، و الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، اليوم بزيارة الى باريس، لبحث عديد ملفات التعاون، منها الاقتصادية في إطار اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، والتي من المقرر أن تحسم في الملفاة التي ستطرح خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا المقررة أواخر العام الجاري، كما يلتقي مساهل نظيره الفرنسي جون ايف لودريان في إطار اجتماع لجنة الحوار الاستراتيجي. تحتضن العاصمة الفرنسية باريس اليوم، الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية-الجزائرية (كوميفا) التي تشكل آلية لتعزيز و تنويع العلاقات الاقتصادية والصناعية و التجارية بين الجزائروفرنسا. و سيرأس أشغال اللجنة وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل مناصفة مع نظيره الفرنسي جون-ايف لو دريان بحضور وزير الصناعة و المناجم, يوسف يوسفي و وزير الاقتصاد, برينو لومير. ويخصص لبحث ملفات الشراكة الاقتصادية، والتحضير لاجتماع الجنة المشتركة العليا الجزائرية-الفرنسية برئاسة الوزير الأول, أحمد اويحيى و نظيره الفرنسي, ادوارد فيليب مناصفة. للحسم في عديد المشاريع الاستثمارية التي هي حاليا قيد التفاوض بين البلدين. وسيخصص اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة، لبحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية و تحديد آفاق جديدة للاستثمار، وسيعكف الوزراء خلال هذه الدورة، على تقييم التعاون الاقتصادي الجزائري - الفرنسي كما ستقوم اللجنة بتقييم شامل للوضع الخاص بتنفيذ مشاريع الشراكة، وحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، فان الاجتماع سيكون مناسبة «لرسم الآفاق المستقبلية للشراكة الصناعية بين البلدين»، وذلك تحسبًا لعقد الدورة الخامسة للجنة الحكومية الدولية الرفيعة المستوى التي ستحتضنها الجزائر. و يتعلق الأمر بأول اجتماع يعقد بعد التوقيع يوم 7 ديسمبر الفارط, على الوثيقة الإطار للشراكة لسنوات 2018-2022 . أما الوثيقة السابقة (2013-2017) فقد تم التوقيع عليها خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند الى الجزائر شهر ديسمبر 2012 . و قد حددت الوثيقة المحاور الكبرى للتعاون على غرار تدعيم الرأسمال البشري و التنمية الاقتصادية و المستدامة و الحكامة الرشيدة و عصرنة القطاع العمومي و تدعيم التعاون اللامركزي. وخلال زيارته الى العاصمة الفرنسية، سيترأس وزير الخارجية عبد القادر مساهل مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الجلسة الرابعة للحوار الاستراتيجي الجزائري-الفرنسي حول الأمن وقضايا مكافحة الإرهاب. الإرهاب، حيث سيتناول الجانبان القضايا السياسية الإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمتين الليبية والسورية، والوضع في مالي، والساحل، والمغرب العربي بالإضافة إلى بعض القضايا العالمية بما في ذلك الهجرة. ومكافحة الإرهاب والتطرف. ومن المقرر أن يستطلع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، خلال لقاء نظيره الفرنسي جان إيف لودريان عن الملفات المطروحة سواء الملف الليبي والوضع في مالي والساحل، خصوصًا عقب التراجع الأممي والفرنسي عن المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق باريس الرامي لتنظيم انتخابات ديسمبر المقبل، حيث أصبحت الانتخابات تشغل القوى الإقليمية الرئيسية. وقالت صحيفة فرنسية، أن القضية ذاتها ستكون محور أجندة رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، الذي سيزور الجزائر الشهر المقبل لإجراء مباحثات مع المسؤولين الجزائريين حول عدة قضايا ثنائية وإقليمية تأتي في مقدمتها الأزمة المستمرة في ليبيا والهجرة السرية والأوضاع في دول الساحل وتأتي الزيارة على خلفية ما تردد عن خلافات بين الجزائروفرنسا، و التصريحات «غير الدبلوماسية» التي أطلقها السفير الفرنسي السابق في الجزائر برنارد باجولي، وهي مزاعم نفاها الوزير الأول احمد اويحيي، مؤخرا، وقال أويحيى : «لن تكون هناك أزمة علاقات مع فرنسا، بين الجزائروفرنسا عدة لقاءات وأهمها لقاء رفيع المستوى في شهر ديسمبر المقبل». ولفت إلى أن برنارد باجولي، السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، يستهدف هدم العلاقات بين البلدين ، مستشهدا بالمثل المشهور «القافلة تسير والكلاب تنبح». وأوضح أويحيى أن قرار السلطات الجزائرية بسحب الحراسة الأمنية من القنصليات الفرنسية المتواجدة بالجزائر يدخل في إطار المعاملة بالمثل، مشيرا إلى أن «فرنسا تتصرف اليوم بطريقة معينة في التأشيرة وسنرد عليها بالمثل».