المؤبد لقاتل غريمه بطعنات خنجر في شجار ببريكة في باتنة سلطت، نهاية الأسبوع المنقضي، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء باتنة عقوبة السجن المؤبد لشاب يبلغ من العمر 23 سنة، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد في حق أحد أبناء حيَه ببريكة، كما أدانت المحكمة شابا آخر أصم و أبكم يبلغ من العمر 36 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد في حق جاره ببلدية بومقر. تعود وقائع جريمة بريكة إلى التاسع من شهر نوفمبر سنة 2015، حينما انتهى شجار بين المتهم (ي م) 23 سنة وغريمه (ج م) بوفاة الأخير و ذلك إثر تلقيه طعنات بسلاح أبيض على مستوى الوجه و الصدر و كان أحد رفاق الضحية من تولى تحويله إلى مستشفى بريكة أين علم بوفاته قبل وصوله إلى المستشفى، و على إثر ذلك فتح تحقيق حول الجريمة، أكد الشاهد (ط ر) الذي نقل الضحية صديقه، على أن الجاني هو المدعو (ي م). و أكد الشاهد في معرض تصريحاته، على أنه يعرف الضحية كونه صديقه منذ الصغر ويعرف المتهم منذ الصغر أيضا كونه أحد جيرانه، كما يعرف الشاهد الآخر (س ع) كونه أحد جيرانه أيضا، و أكد في مجمل تصريحاته، على أنه وبينما كان رفقة الضحية يمشيان بالشارع وسط مدينة بريكة قرب دار الشباب في توقيت ما بعد المغرب، التقيا بالمتهم وقال الشاهد بأنه تركهما لوحدهما يتبادلان الحديث، بعد أن توجه إلى كشك لشراء سجائر. وأضاف الشاهد (ط ر)، بأن شجارا وقع بين المتهم والضحية بعد أن ذهب في المرة الثانية لشراء وجبة العشاء وقد وجد الضحية قبل وفاته يحمل سلاحا أبيض فيما المتهم يحمل سيفين ومعه كلب من السلالة الألمانية، وقال بأنه قام بنقل الضحية نحو المستشفى بعد فقدانه الوعي وسقوطه أرضا وهناك علم بمقتله، مؤكدا على أنه يجهل أسباب الشجار. من جهته الشاهد الآخر (ع س)، صرح بأنه لا يعرف الضحية، في حين صرح بأنه يعرف المتهم بحكم أنهما جيران و يعرف الشاهد (ط ر) معرفة سطحية، و على عكس تصريحات الشاهدين، أكد المتهم على أن كلا من الضحية والمدعو (ط ر) قد حاولا استدراجه بالقرب من مسكن (س ع)، بعد أن سار معهما، مؤكدا على أن الضحية بادر بالاعتداء عليه بقارورة مسيلة للدموع، بعد أن سأله عن سبب الاعتداء على (س ع) وقال بأنه في تلك الأثناء لاذ بالفرار إلى مسكنه و عاد مجددا محضرا معه خنجرا و كلبا من فصيلة الراعي الألماني و صرح بأنه لم يكن ينوي قتل غريمه. و بخصوص الجريمة الأخرى التي وقعت ببلدية بومقر التابعة لدائرة نقاوس، فتعود أطوراها إلى 19 من شهر أكتوبر من سنة 2015، حيث تعرض الضحية (ف ط) إلى طعنات خنجر لفظ على إثرها أنفاسه و بتوقيف الجاني الذي هو من فئة الصم و البكم، صرح بحضور مترجم، على أنه قتل الضحية بواسطة سكين، مرجعا السبب لرفضه مصافحته و الحديث معه، فيما أكد شهود عيان على تعمد الجاني قتل الضحية، بعد أن ترصد له. وأبان التشريح الطبي تعرض الضحية لثلاث طعنات خنجر، منها واحدة قاتلة أسفل الرقبة وأخرى في عضد الذراع الأيمن.