الشروع في انجاز الممر السفلي الثاني لتخفيف الضغط على مستعملي طريق عنابة شرعت هذه الأيام بمدينة تبسة شركة الدراسات وانجاز المنشآت الفنية بباتنة في تحييد مختلف شبكات المواصلات والتطهير والكهرباء لانجاز الممر السفلي الثاني بطريق عنابة ،حيث جندت هذه المقاولة وسائلها المختلفة لانجاز هذا المشروع القطاعي الذي طالما راهن عليه مستعملو هذا الطريق للتخفيف من الحركة المرورية والاختناقات التي تحدث عبر هذا المحور. واستنادا لمصدر مطلع فان الممر السفلي ،الذي رصدت الدولة له غلافا ماليا يقارب 40 مليار سنتيم سيكون جاهزا وصالحا للحركة المرورية بعد 10 أشهر من الآن،حيث ستنطلق الإشغال بتحييد الشبكات الخاصة بالتطهير والمياه الصالحة للشرب والاتصالات والكهرباء وتطهير المساحة المخصصة للانجاز تمهيدا لتركيبه مع خلق مسارات جانبية للسماح للسيارات ومستعملي هذا الطريق من العبور. تجدر الإشارة إلى أن الممر السفلي المنتظر انجازه يعد الثاني بولاية تبسة وبعاصمة الولاية بعد ذالك الذي أنجز عام 2008 بمحور طريق قسنطينة ،حيث سهل هذا الأخير بعد تجسيده على ارض الواقع من الحركة المرورية وساهم في التقليل من الاختناقات التي كانت تحدث بهذا المحور الذي يعد أهم شريان تتنفس منه المدينة مروريا،وإذا كان الأول قد أعطى وجها آخر للمدينة وخفف من الازدحام فان الممر الثاني حسب المختصين سيكون اكبر منه من حيث المساحة والحجم .مع الإشارة إلى ان والي الولاية كانت له عدة زيارات لموقع الانجاز وقد حرص منذ أشهر على تنفيذ هذا المشروع حاثا مديرية الإشغال العمومية بالتعجيل بانجازه والسعي لإتمام العمليات الأولى كتحييد الشبكات في انتظار عملية الانجاز.وإذا كانت السلطات تراهن على انجاز هذا المشروع وتعول عليه لفك الاختناقات والتقليل منها على الأقل بطريق عنابة الذي يعد الرئة المرورية الثانية بالمدينة ألا ان إطرافا أخرى تراه غير كاف وان مدينة تبسة بحاجة إلى مشروع طموح وهو إخراج سكة القطار من المناطق العمرانية وهو السبيل الوحيد لتقليص الاختناقات والسماح للسيارات من العبور عبر عدة طرق بدلا من استعمال طريقين أو ثلاثة مثلما يحدث حاليا ويشير هؤلاء إلى ان فوائده كبيرة بالرغم من كلفة انجازه.