الترخيص للخواص بإنشاء مؤسسات تربوية للأطفال المعاقين ذهنيا أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، أمس أن الحكومة قد وافقت على فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في مجال إنشاء المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعوقين ذهنيا، بموجب مرسوم تنفيذي . وأوضحت الدالية في ندوة صحفية نشطتها على هامش ملتقى إعلامي تحسيسي في الموضوع، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون، أن المرسوم التنفيذي رقم 18-221 المؤرخ في 06 سبتمبر 2018، قد جاء ليحدد شروط إنشاء مؤسسات خاصة للتربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعوقين ذهنيا، وتنظيمها وسيرها ومراقبتها، شأنها في ذلك شأن المؤسسات الخاصة التي تم إنشاؤها في قطاع التربية الوطنية. وأكدت الوزيرة ثقتها في المستثمرين الخواص الذين سيخوضون تجربة الاستثمار في هذا القطاع الهام، من أجل المساهمة الجادة في التكفل ‹›الحسن وبمهنية عالية›› بتربية وتعليم أبنائنا من ذوي الإعاقات الذهنية، مشيرة إلى أن دائرتها الوزارية قد تلقت 5 ملفات من مستثمرين في الجزائر العاصمة، مؤكدة بأن دراسة هذه الملفات والموافقة على مستوفية الشروط منها لن يستغرق طويلا حتى يتمكن أصحاب هذه المشاريع من فتح مؤسساتهم أمام الأطفال المعاقين ذهنيا مع مطلع 2019. وفي ردها عن سؤال للنصر أكدت ممثلة الحكومة، بأن المرسوم التنفيذي المشار إليه يحدد بدقة شروط إنشاء وسير المؤسسة الخاصة في مجال التكفل بالأطفال المعوقين ذهنيا مبرزة بأن هذه الشروط تؤكد أن يكون المستثمر او صاحب المشروع متحصلا على شهادة جامعية في التخصص أو على شهادة معادلة وإما على شهادة في المجالات ذات الصلة بمهام المؤسسة مع خبرة مهنية في مجال التربية والتعليم المتخصصين. كما يشترط ذات المرسوم – تضيف- أن يوظف صاحب المشروع مستخدمين إداريين ونفسانيين وبيداغوجيين لمؤسسته الخاصة ويمارسون مهامهم وفق الشروط المحددة بالنسبة للمستخدمين الممارسين في المؤسسات العمومية المماثلة على أن يحوز هؤلاء المستخدمون الشهادات والمؤهلات البيداغوجية المشترطة في المؤسسات العمومية التابعة للوزارة المكلفة بالتضامن الوطني. وبعد أن أشارت إلى أن فتح المجال الاستثمار في المؤسسات الخاصة المتخصصة، يرمي إلى توفير مقاعد بيداغوجية لكل أطفالنا، والتقليص من قوائم الانتظار، أكدت الداليا أن قطاع التضامن الوطني يبذل قصارى جهوده لتهيئة الظروف المناسبة لتلبية احتياجات الأطفال المعوقين من الناحية التربوية والبيداغوجية والعلاجية، مبرزة بأن عدد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المتكفل بهم هذه السنة عبر المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني او في المدارس العادية التابعة لقطاع التربية الوطنية يبلغ 69 ألفا و 227 طفلا. وأوضحت وزيرة التضامن الوطني بأن قطاعها يتكفل بالأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات التربية والتعليم التابعة لقطاعها ( مراكز الأطفال المعوقين ذهنيا، ومراكز الاطفال المعوقين حركيا ومدارس الأطفال المعوقين بصريا ومدارس الأطفال المعوقين سمعيا ومراكز الأطفال ذوي النقص التنفسي) والتي يبلغ عددها الإجمالي 238 مؤسسة خلال السنة الدراسية 2018/2019، والتي تتكفل ب 21700 طفل من بينها 158 مركزا نفسيا بيداغوجيا للأطفال المعوقين ذهنيا. وقالت أن الميزانية المخصصة لتسيير هذه المؤسسات تبلغ 10,6 مليار دينار، كما توفر هذه المؤسسات – تضيف الدالية - "التربية والتعليم المتخصصين باستعمال الوسائل التربوية والتقنيات البيداغوجية المناسبة لكل نوع من أنواع الإعاقة". من جهة أخرى يعمل قطاع التضامن الوطني بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية، حسب الوزيرة على إنجاح تجربة المدرسة الجزائرية المنصفة والضامنة للإدماج لإتاحة الفرصة للتلاميذ المعاقين من الاندماج في الوسط المدرسي العادي بصفة كلية أو جزئية بأقسام خاصة يبلغ عددها 683 قسما خلال بداية الموسم الدراسي الحالي يرتادها 5323 تلميذا في حين يستفيذ 32525 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة من إدماج في الأقسام العادية لمؤسسات التربية الوطنية. كما اشارت غنية الداليا إلى أن 70 جمعية تقوم بدورها بتسيير 111 مؤسسة تتكفل بالأطفال المعوقين ذهنيا على مستوى 26 ولاية تتكفل ب 8330 طفلا خلال الموسم الدراسي الحالي. ع.أسابع