بداية من السنة المقبلة.. ** أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس الأحد بالجزائر العاصمة عن فتح الباب أمام الخواص لإنشاء مؤسسات للتربية والتعليم المتخصصة للأطفال المعاقين ذهنيا وذلك مع بداية السنة المقبلة. وأوضحت الوزيرة خلال لقاء إعلامي حول المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم للأطفال المعاقين ذهنيا أنه سيشرع في إنشاء هذه المؤسسات مع بداية السنة المقبلة مضيفة أن الوزارة تقلت عددا من الطلبات لفتح هذه المؤسسات من قبل خواص. وبهذه المناسبة ذكرت السيدة الدالية بالمرسوم التنفيذي 221-18 المؤرخ في 6 سبتمبر 2018 الذي يحدد شروط انشاء هذه المؤسسات وتنظيمها وسيرها ومراقبتها مشيرة إلى أنه جاء استجابة لطلبات العديد من المستثمرين الذين أبدوا رغبتهم في المساهمة في التكفل بفئات الأطفال المعاقين ذهنيا والتكفل بقوائم الانتظار التي هي في تزايد مستمر . وفي هذا السياق أكدت أن انشاء هذه المؤسسات يخضع إلى اعتماد وزارة التضامن الوطني بعد وضع ملف اداري وتقني يستجيب لدفتر الشروط حيث يتعين على هذه المؤسسات التكفل النفسي والبيداغوجي بالأطفال المعاقين ذهنيا على ألا تتجاوز طاقة استيعابها 120 طفل. وأكدت الوزيرة أن فتح مجال الاستثمار للقطاع الخاص لا يمنع من تعزيز المراكز العمومية للتكفل بالتربية والتعليم للأطفال المعاقين سيما منها التابعة لقطاع التضامن الوطني كما لا يعنى الاستغناء عن العائلات التي تحتاج الى مرافقة السلطات العمومية مذكرة بالتشريع الوطني الذي كرس مبدأ الوصول إلى التعليم لجميع الأطفال دون تمييز. ومن هذا المنظور ذكرت الوزيرة بمختلف صيّغ التمدرس لفائدة الأطفال المعاقين الذين يتم التكفل بهم في مؤسسات تابعة لقطاع التضامن الوطني أو في المدارس العادية التابعة لقطاع التربية الوطنية بإدماج كلي أو جزئي حسب حالات الاعاقة أو في مؤسسات مسيرة من طرف الحركة الجمعوية مضيفة أن العدد الإجمالي لهؤلاء الأطفال المتكفل بهم عبر كل هذه الصيغ بلغ هذه السنة 69.227 طفل. وفي هذا الشأن أوضحت السيدة أنه يتم التكفل بالأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات التربية والتعليم المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني التي بلغ عددها الإجمالي 238 من بينها مراكز الأطفال المعاقين ذهنيا حركيا بصريا وسمعيا ومراكز الاطفال ذوي النقص التنفسي. وأبرزت أن هذه المراكز توفر التربية والتعليم المتخصص لفائدة 21.700 طفل باستعمال الوسائل التربوية والتقنيات البيداغوجية المناسبة لكل أنواع الإعاقة مضيفة أن ميزانية التسيير المرصودة لهذه المؤسسات تفوق 10 مليار دج. وأشارت إلى أن 32.525 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفيدون من برامج إدماج كلي في الأقسام العادية لمؤسسات التربية الوطنية علاوة على مساهمة 70 جمعية تقوم بتسيير111 مؤسسة تتكفل ب8.330 طفل معاق ذهنيا على مستوى 26 ولاية خلال الموسم الدراسي الحالي. وعلى صعيد آخر أعلنت السيدة الدالية أن القطاع بصدد دراسة ملف مراجعة القانون رقم 02-09 المؤرخ في 8 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم قصد تكييفه مع المستجدات الحاصلة في مجال الإعاقة. وفي إطار تطبيق المادة 31 من هذا القانون التي تنص على استفادة الأشخاص المعاقين الذين تقدر نسبة عجزهم ب100 بالمائة من تخفيض في مبلغ إيجار وشراء السكنات الاجتماعية التابعة للدولة أو الجماعات الاقليمية كشفت الوزيرة على هامش هذا اللقاء عن مشروع مرسوم تنفيذي يحدد كيفيات تطبيق هذا التخفيض يوجد حاليا قيد الدراسة بالتنسيق مع القطاعات المعنية.