نجحت، عشية أمس الأول، عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببريش بدائرة عين البيضاءبأم البواقي، في اكتشاف مزرعة للقنب الهندي ترجع ملكيتها لكهل، والذي حوّل مساحات منها لزراعة أشجار القنب الهندي وتحضير مساحات أخرى لتزرع بها النبتة، وتوصل عناصر الدرك لحجز مادة مطحونة تم استخلاصها من شجيرات القنب الهندي وكانت مهيأة للترويج. مصادر النصر، أشارت إلى أن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببريش، وعقب ورود معلومات مؤكدة لعناصرها تفيد بوجود مزرعة لشجيرات القنب الهندي بقطعة أرض خاصة بالكهل المسمى (م.د) البالغ من العمر 60 سنة والكائنة بدوار لملاهتة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع نيابة محكمة عين البيضاء الابتدائية، ليتم بعدها التنقل للمكان المحدد بدوار لملاهتة، ومعاينة المزرعة التي حولت لإنتاج شجيرات القنب الهندي. المعطيات التي بحوزتنا، تشير إلى أن عناصر الدرك الوطني وبعد عملية تفتيش مكثفة نجحت في حجز 7 شجيرات للقنب الهندي بعلو يمتد من 60 سم إلى متر و30 سم، كما تم ضبط مشتلة لنبتة القنب الهندي تحتوي على 393 نبتة في طور النمو، مع حجز واسترجاع 330 غراما من مادة مطحونة مستخلصة من نبات القنب الهندي، إضافة إلى ضبط معدات وتجهيزات مختلفة داخل الورشة التقليدية التي تحضر فيها نبتة القنب الهندي قبل زراعتها، من بينها مروحة وأضواء وجهاز لقياس الوزن، إلى جانب كمية من الأسمدة الفلاحية المستعملة في تحضير المخدرات. و عاين رجال الدرك الوطني أشغالا جارية لتهيئة محلات مكيفة لعمليات زرع واسعة للقنب الهندي، و انتهت العملية بتوقيف صاحب المزرعة الكهل وابنه البالغ من العمر 30 سنة وعامل في العقد الثاني من العمر، حيث يجري التحقيق معهم حول الجهة التي استقدمت منها بذور هذه النبتة وكذا الوجهة التي كان منتوج القنب الهندي المطحون سيسوّق إليها. نشير إلى أن عملية اكتشاف مزرعة لنبتة القنب الهندي، تعتبر الأولى عبر تراب ولاية أم البواقي، الأمر الذي يعكس مدى تفشي ظاهرة استهلاك المخدرات في أوساط الشباب ببلديات الولاية، ويترجم ذلك من خلال الإحصائيات التي تكشف عنها الأجهزة الأمنية في كل مرة، والتي تبين التوجه من استهلاك سموم المخدرات المهربة من الشريط الحدودي الغربي للوطن إلى زراعتها وإنتاجها محليا.