خلافات مع أصحاب بساتين تعرقل تربية النحل التقى عدد هام من مربي النحل بالساحة المركزية وسط مدينة قالمة، أمس الأحد، لعرض إنتاجهم و إطلاع المواطنين على تطور مهنة النحال بقالمة و بغيرها من الولايات الأخرى، الرائدة في هذه الشعبة ذات الأهمية الاقتصادية و الاجتماعية الكبيرة. و قد تم عرض عدة أنواع من عسل النحل بأسعار تتراوح بين 2800 و 4400 دينار للكيلوغرام الواحد، حسب النوعية التي تعتمد على مصدر غذاء النحل. و شهد المعرض إقبالا كبيرا للزوار الباحثين عن هذه المادة الغذائية ذات الأهمية الطبية الكبيرة، كما يقول العارضون الذين تحدثوا للنصر عن مستقبل تربية النحل بالجزائر، مؤكدين على أن المهنة تتطور باستمرار لكنها تواجه تحديات كبيرة، بينها نقص مواقع تربية النحل و الخلافات المستمرة مع أصحاب الأراضي الفلاحية الذين يرفضون وضع المناحل و خاصة ببساتين الأشجار المثمرة أو بجوارها، بالرغم من أهمية النحل في تلقيح الأشجار المثمرة و زيادة الإنتاج. و قد اطلع زوار المعرض على كل أنواع العسل تقريبا و بينها عسل السدر، عسل الزعتر، عسل الكاليتوس، عسل البرتقال و غيرها من الأنواع الأخرى ذات الفوائد الصحية الكبيرة. و يقول مربو النحل المشاركون في المعرض، بأن هذه المهنة العريقة تتطور بسرعة في الجزائر و لم تعد تقتصر على إنتاج العسل فقط، بل تعدته إلى مواد التجميل و الأدوية الطبيعية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين الباحثين عن علاج العديد من الأمراض، معتقدين بأن عسل النحل يعد بمثابة غذاء صحي مفيد. و بالرغم من تطور مهنة النحال في الجزائر، فإنها مازالت في حاجة إلى مزيد من الجهد لتوفير الأدوية و الغذاء و مكافحة الأمراض التي تفتك بالمناحل من فترة لأخرى، بسبب التغيرات المناخية و التلوث. المعرض الذي يدوم 6 أيام كاملة، تشرف عليه الجمعية الجزائرية للتراث و البيئة و التنمية البشرية ويهدف إلى التعريف بمهنة تربية النحل و إنتاج العسل و توطيد العلاقة بين النحالين و المستهلكين و بين المهنيين في حد ذاتهم، لأنهم في حاجة إلى مزيد من الخبرة والأسواق، التي تسمح لهم ببيع المنتوج و تحقيق مداخيل مالية تمكنهم من مواصلة العمل و المساهمة في التنمية المحلية بالمناطق التي ينشطون فيها عبر الوطن.