رابطة قسنطينة: «فرسان» الميلية في عزف منفرد كرست مخلفات الجولة العاشرة، السيطرة المطلقة لشباب الميلية، على مجريات بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطنة، حيث عزز مركزه الريادي، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 5 نقاط، مما يجعله مطمئنا على مشعل القيادة لأسبوعين. وجاءت هذه الافرازات، عقب مرور «الفرسان الحمر» إلى السرعة الثالثة، أمام الضيف نجم عين ولمان، وذلك باستغلال فرصة اللعب في عقر الديار للمرة الثانية تواليا، في الوقت الذي سجلت فيه كوكبة الملاحقين، تعثرات جماعية، انطلاقا من الوصيف اتحاد الفوبور، الذي اكتفى بتعادل مفاجئ بقسنطينة، بعدما اقتسم الزاد مع حامل الفانوس الأحمر ممرات سكيكدة، ليخسر الاتحاد نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، بينما عادت جمعية عين كرشة، بأياد فارغة من السفرية التي قادتها إلى تاجنانت، وهو ما خدم مصلحة الميلية. وفي سياق ذي صلة، فقد أصبح مركز الوصافة محل عقد شراكة، على اعتبار أن اتحاد تالة إيفاسن، التحق بتشكيلة الفوبور في برج المراقبة، إثر تخطيه عقبة الجار رائد بوقاعة في «ديربي» سطايفي خالص، جسد انهيار الرائد بعد تحقيقه تأهلا تاريخيا في منافسة الكأس، بدليل إهداره 5 نقاط في جولتين. أما على مستوى المؤخرة، فإن النقطة التي عاد بها ممرات سكيكدة من قسنطينة، لم تشفع له بالتخلص من المركز الأخير، لأن أبناء «الممرات» مازالوا يحرسون القافلة من الخلف بأمان، دون النجاح في تذوق حلاوة الانتصار، طيلة الثلث الأول من المشوار، بينما انتفض شباب حمادي كرومة، بفوزه على وفاق عباس، ليدخل بذلك «الواك» المنطقة الحمراء، حاله حال نجم عين ولمان المنهار في الميلية، وقد تزامن ذلك مع استفاقة ثنائي الولاية 23 ترجي تاجنانت وجيل رجاص. صالح / ف رابطة عنابة: التداول على الريادة يتواصل شهدت الجولة السابعة، حدوث انقلاب في صدارة ترتيب بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، باعتلاء نجم بوشقوف وأولمبي الطارف عرش الريادة، وتجريد شباب هواري بومدين من المشعل، الذي كان قد استلمه في الجولة الفارطة، ولو أن حسابات السقوط مازالت غير واضحة، في ظل اتساع دائرة الطامحين للظفر بالتذكرة المؤدية، إلى قسم ما بين الرابطات. هذا الانقلاب أبقى «التداول» على كرسي الريادة، متواصلا للجولة الرابعة على التوالي، لأن شباب هواري بومدين لم يتمكن من البقاء في قمة الهرم، بعد اكتفائه بالتعادل في القمة التي جمعته بمولودية برحال، وهي النتيجة التي عبّدت الطريق أمام نجم بوشقوف، لاستعادة المشعل الذي كان قد فقده، وذلك بعد استعراض قدراته الهجومية، وقصف الضيف أولمبي الونزة برباعية، في حين واصل أولمبي الطارف صنع الحدث، بعدوته بكامل الزاد من قالمة، أين تجاوز عقبة اتحاد بلخير بنجاح، ليكون هذا الفوز بوزن الصدارة، مع تفادي الهزيمة إلى حد الآن. إلى ذلك، فقد كان شباب وادي الزناتي أحد أكبر الخاسرين في هذه المحطة، بعدما اكتفى بالتعادل داخل الديار مع اتحاد بوخضرة، وهو التعادل الثالث على التوالي، ليهدر «الزناتية» فرصة ثمينة للعودة إلى الريادة، ولو بعقد شراكة. وفي سياق متصل، فإن بعض الفرق نجحت في تدارك ما ضاع منها في سابق الجولات، في صورة وفاق سوق أهراس، الذي ظل وفيا لعادته، وذلك بالفوز خارج الديار، وقد كان أولمبي قلعة بوصبع ثالث ضحاياه، وكذلك الشأن بالنسبة لاتحاد حمام الشلالة، الذي واصل شحن البطاريات، ودك شباك مستضيفه جيل سيدي سالم بثلاثية، إضافة إلى أولمبي بومهرة وفرفوس بئر العاتر، العائدين تدريجيا إلى الواجهة. بالموازاة مع ذلك، فإن هذه الجولة كرست معاناة بعض الأندية، في صورة شباب هيليوبوليس وجيل سيدي سالم، لأن هذا الثنائي مازال يواصل رحلة البحث عن أول فوز، وكذا «القلعة» التي تبقى أسوارها آيلة للانهيار. صالح / ف رابطة باتنة: انهيار بوسعادة ينصب بريكة في الصدارة عرفت الجولة التاسعة، لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة انهيار مولودية بوسعادة، بعد الزلزال الذي ضرب أركانها في «ديربي» الحضنة، والذي جمعها بنجم أولاد دراج، لأن الثلاثية التي تلقتها كانت كافية لتجريدها من عرش الصدارة. هذا الانهيار، فسح المجال أمام مولودية بريكة، لخطف الريادة بالسرعة الرابعة، حيث تخطت عقبة أمل الزوي بسهولة، لتتقدم بخطوتين عن أقرب الملاحقين، ولو أن نجم تازوقاغت، باستطاعته اللحاق بالريادة بعقد شراكة مع «البريكيين»، كونه يتأخر حاليا بثلاث نقاط فقط، في انتظار تسوية الرزنامة، خاصة بعد فوزه الصعب على شباب عين جاسر. من جهة أخرى، فقد انتهت القمة التي جمعت مولودية المسيلة وأمل بريكة دون فائز، مما أخّر الفريقين عن الصدارة، بينما نجح نجم اليشير في تدعيم الرصيد، بالفوز على شبيبة سريانة، ليواصل التموقع ضمن كوكبة الملاحقة. مفاجأة هذه الجولة، تمثلت في عودة أولمبي المسيلة بانتصار من الحمادية، في حين انتزع أولمبي مجانة نقطة ثمينة في باتنة، لتصبح المؤخرة محل عقد شراكة مع أمل الزوي، وكوكبة المهددين بالسقوط اتسعت أكثر.