أكد وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو أن الجزائر وقطر وروسيا ستظل لمدة طويلة المورد الرئيسي بالطاقة لدول أوروبا، معترفا بصعوبة المنافسة بين سوناطراك وغاز بروم على منطقة جنوب أوروبا، رغم الخطة التوسعية رلعملاق الغاز الروسي لتعزيز وجودها في أوروبا ودخول أسواق جديدة، بتوريد الغاز من إفريقيا إلى إسبانيا والبرتغال. وأضاف المتحدث أن إنتاج الغاز الحجري في الولاياتالمتحدة قد وصلت الى مراحل متقدمة، كما أن موردي الغاز للاتحاد الأوروبي لا يأخذون على محمل الجد إمكانية نقل الغاز من أمريكا إلى أوروبا في المستقبل القريب. لاسيما وأن تشغيل أنبوب الغاز ميد غاز الرابط بين الجزائر واسبانيا سيكون مطلع 2011 لتزويد أوروبا بحوالي ثمانية مليارات متر مكعب سنويا من الغاز. أكد وزير الطاقة الروسي، أن الاتفاقات المعقودة بين روسيا ودول الترانزيت التي ينقل الغاز الروسي عبر أراضيها ومن ضمنها أوكرانيا، تجعل من المستحيل حدوث أي انقطاع في توريد الغاز الروسي إلى أوروبا هذا الشتاء. وأضاف شماتكو في ختام لقاء منتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة أن روسيا اتخذت جميع الاحتياطات المطلوبة لتجنب تكرار سيناريوهات توقف ضخ الغاز والتي حصلت منذ عامين مضيفا أن على المستهلك الأوروبي أن لا يقلق حيال وصول الغاز الروسي بشكل مستقر.فيما بادرت الجزائر بإطلاق مشروع انجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء، بغرض رفع نسبة التموين الأوروبي من الغاز الطبيعي، فضلا عن تطوير إمدادات الغاز المسال نحو هولندا التي أبدت رغبتها في تعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر عقب المخاوف من أزمة الغاز بين موسكو وكييف. وفي هذا السياق، توصلت الدول المصدرة للغاز الى الاتفاق على أن سعر الغاز يجب أن يرتبط بأسعار المنتجات النفطية، باعتبارها الآلية الوحيدة المقبولة من بين القواعد الدولية المتبعة لتجارة الغاز هي تحديد سعره عن طريق معادلة تعتمد سعر المازوت، والتي من شأنها جعل سعر الغاز أكثر عدالة وعقلانية في الأسواق، الأمر الذي يؤمن التوازن بين الطلب والعرض.