انطلاق أشغال إعادة الاعتبار لمحطات التيليفيريك بدأت عملية تجديد هياكل تيليفيريك قسنطينة تظهر للعيان، بعد الانطلاق في هدم أجزاء من المحطات الثلاث، و قد شارفت مرحلة تفكيك الأجهزة الميكانيكية على نهايتها، فيما انطلقت إعادة تهيئة البنايات، التي تجري بوتيرة قال المسؤولون بأنها ضمن الآجال المحددة. و دخل مشروع إعادة الاعتبار لتيليفيريك قسنطينة، مرحلة جديدة، بعد انطلاق أشغال إعادة تهيئة المحطات الثلاث الواقعة على مسار هذا المرفق العام، و ذلك بكل من شارع طاطاش بلقاسم و المستشفى الجامعي ابن باديس، و حي الأمير عبد القادر، حيث تم الانتهاء من عملية هدم الأجزاء التي ستتم إعادة بنائها بالكامل، على غرار الجدران الخارجية و الداخلية، مع الحفاظ على الهياكل الأساسية، مثل الأعمدة و الأسقف وفق ما لاحظناه أول أمس. و فيما يخص الأجزاء الميكانيكية، فإن عملية تفكيكها جارية على قدم و ساق، حسب ما أوضحه، المدير العام المساعد في الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، العربي بومدين، في اتصال بالنصر، حيث أن هذه العملية بلغت نسبة 80 بالمئة، في الوقت الحالي، و لم يبق الكثير على استكمالها، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بالهندسة المدنية، جار بالتوازي مع التفكيك الميكانيكي. و أشار ذات المتحدث، إلى أن الأشغال تعرف أيضا عملية تقوية لأساسات المحطة الواقعة بمحاذاة المستشفى الجامعي، بالنظر إلى خطر الانزلاق الذي يهدد تلك المنطقة، و ذلك بالرغم من وقوعها في مكان صخري، مضيفا بأن البنايات ستعاد بالكامل من حيث الأرضيات و تغليف الواجهات الداخلية و الخارجية و كذا الأسقف و الكتامة، فضلا عن تغيير المواد القديمة بأخرى جديدة، و هو أمر كان لا بد منه، بالنظر إلى أن انطلاق العمل بهذه المحطات، تجاوز العمر الافتراضي، حيث أنها دخلت الخدمة قبل 10 سنوات. و نفس الأمر بالنسبة للنظام الميكانيكي لتسيير العربات، و الذي سيتحول حسب السيد بومدين، إلى نظام إلكتروميكانيكي أكثر تطورا، حيث أن عملية استقبال قطع الغيار و الأجهزة التقنية الجديدة، لا تزال جارية، و من المنتظر أن يتم الشروع في تركيب هذا النظام في موعد قريب و ذلك من قبل مختصين فرنسيين، بمساعدة إطارات جزائرية، حسب ما أضاف محدثنا، الذي أكد بأن العمل في المشروع يجري ضمن الآجال المحددة، و بأن المؤسسات الثلاث التي تشرف على الأشغال في الوقت الحالي، تحترم البرنامج الذي ضبط معها قبل انطلاق الورشات. و للعلم فإنه من بين أهم الأجزاء التي سيتم استبدالها في المصعد الهوائي الذي كان قد دخل الخدمة سنة 2008، هي العربات التي ستغير، حسب ما أوضحه ذات المسؤول، بكابينات أكثر حداثة و بنفس الحجم، غير أنها ستحمل عددا أقل من الأشخاص، أي 10 أفراد بدل 15، مثلما كان عليه الأمر في السابق.