وزارة التربية تكذب ما أثير عن ضعف معدلات التلاميذ وصفت وزارة التربية الوطنية النتائج التي حققها تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة في الفصل الأول بالمرضية والمقبولة، نافية صحة ما تم تداوله بشأن تراجع مستوى التلاميذ، إذ فاقت نسبة الحاصلين على المعدل في الابتدائي 80 بالمائة، وأكثر من 63 بالمائة في المتوسط. وأكدت مديرة التقويم والإشراف بوزارة التربية الوطنية سليمة ميزاب في ندوة صحفية نشطتها أمس، أنه عكس ما تمت إثارته إعلاميا بشأن النتائج الكارثية لامتحانات الفصل الأول، فإن المعدلات التي تحصل عليها تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة كانت جد مرضية ومقبولة، كاشفة عن تسجيل نتائج جد إيجابية في الابتدائي، حيث فاقت نسبة الحاصلين على المعدل 80 بالمائة، في حين حصل ثلثا تلاميذ الطور المتوسط على المعدل، أي بنسبة تتراوح ما بين 63 و66 بالمائة، دون تسجيل فرق بين مختلف المستويات التي يضمنها هذا الطور. كما حقق طلبة المرحلة الثانوية نتائج جد إيجابية حسب ما كشفت عند مديرة التقويم بالوزارة، إذ تراوحت نسبة التلاميذ الحاصلين على المعدل ما بين 60 و 65 بالمائة لدى السنتين الأولى والثانية ثانوي، مقابل 43 بالمائة فقط بالنسبة لطلبة النهائي، وبررت منشطة الندوة تراجع مستوى النتائج لدى هذه الأقسام بانشغالهم بالتحضير لشهادة البكالوريا، ويدخرون كافة مجهوداتهم ليوم الحسم، وأوضحت أيضا بأن الأرقام التي كشفت عنها خلال الندوة الصحفية هي جد دقيقة، تم جمعها عن طريق المؤسسات التعليمية ومديريات التربية وكذا الأرضية الرقمية للوزارة. وأضافت المتحدثة بأن أغلبية تلاميذ الطور الابتدائي حصلوا على المعدل في مختلف المواد، وبلغت نسبة الحاصلين على المعدل في اللغة العربية 75 بالمائة، و65 بالمائة في الرياضيات، كما تمكن ثلثا هذا الطور من تحقيق المعدل في اللغة الفرنسية، وكانت نتائج السنة الخامسة ابتدائي جد إيجابية، منبئة بتحسن نتائج شهادة التعليم الابتدائي التي ستنظم نهاية السنة الدراسية، كاشفة عن تحسن النتائج المحققة في المواد الأساسية الثلاث لهذه السنة، أي العربية والفرنسية والرياضيات بأربع نقاط. وتطرقت المسؤولة بوزارة التربية الوطنية إلى النتائج الفصلية عبر الولايات، التي كانت أيضا جد متقاربة، وأن 80 بالمائة من التلاميذ حصلوا على المعدل، أي أكثر من 10 على عشرين، كما تمكنت بعض الولايات من تحقيق نتائج قاربت ال 90 بالمائة من حيث المعدلات، مع تسجيل تحسن ملحوظ في مادة الرياضيات واللغات الأجنبية وكذا اللغة العربية، وذلك ببلوغ نسبة 60 إلى 70 في المائة من التلاميذ الذي حصلوا على المعدل في هذه المواد. وبشأن طلبة الطور الثانوي، فإن الأرقام التي أعلنت عنها مديرة التقويم والإشراف بوزارة التربية الوطنية بينت هي الأخرى الأداء المقبول للتلاميذ، لا سيما طلبة الأولى ثانوي جذع مشترك علوم تجريبية، حيث بلغت نسبة الحاصلين على المعدل 69 بالمائة، و63 بالمائة بالنسبة للسنة الثانية ثانوي لدى مختلف الشعب، مع احتلال مادة الرياضيات الريادة من حيث نسبة الحاصلين على المعدل فيها، إذ بلغت 86 بالمائة، و72 بالمائة لدى طلبة شعبة تقني رياضيات. وشددت ممثلة الوزارة على ضرورة وضع برنامج لتنظيم دروس الدعم خلال الأسبوع الأول للعطلة الشتوية، لفائدة التلاميذ الذي أخفقوا في تحقيق نتائج مقبولة في امتحانات الفصل الأول، وذلك من خلال التنسيق مع مدراء المؤسسات. وحول ملف إصلاح البكالوريا، أكد مدير التعليم الثانوي بالوزارة عبد الحفيظ صادوق أن الإجراءات الجديدة الخاصة بتنظيم هذه الامتحانات ستدخل حيز التنفيذ سنة 2020، بإدراج التقويم المستمر كمرحلة أولى، ليتم بعده تقليص عدد أيام إجراء البكالوريا إلى ثلاثة أيام فقط، بدل خمسة ايام ابتداء من السنة الدراسية ل 2021، دون اللجوء إلى حذف أي مادة، على أن تشرع الوزارة ابتداء من جانفي المقبل عبر كافة القنوات الوطنية الخاصة والعمومية، في شرح التدابير الجديدة المتعلقة بإصلاح البكالوريا.