برنامج لفك العزلة عن منطقة الريشية بأولاد رابح قام، أمس الأول، والي جيجل بزيارة ميدانية لتفقد أحوال القاطنين بالمنطقة المعزولة «الريشية» الواقعة بأعالي جبال بلدية أولاد رابح، و أعطى تعليمات بضرورة تجسيد برنامج إستعجالي للمنطقة التي تعاني من العزلة، زادتها الثلوج المتساقطة مؤخرا. وأوضح مسؤول السلطة التنفيذية على هامش الزيارة، بأن مصالح الدولة متواجدة عبر ربوع الولاية، و في أقصى الجبال، من خلال برامج الدعم المختلفة، وكذا مخططات التنمية التي يتم تجسيدها عبر عدة مراحل، تتطلب الجدية في التنفيذ من قبل رؤساء البلديات. وأضاف المسؤول بأن سبب زيارة المنطقة، العزلة التي فرضتها الثلوج في الآونة الأخيرة، والتي تطلبت تدخل قوات الجيش الشعبي و كذا مصالح الولاية و البلدية لفك الحصار عنها في أقل وقت ممكن، كونها تقع في منطقة صعبة التضاريس، مشيرا بأنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر منذ فترة، لفتح الطرقات و كذا تقديم الدعم اللازم، بعد فتح قاعة العلاج و تسخير طاقم طبي مؤهل يسهر على صحة القاطنين، مضيفا أنه تم تخصيص غلاف مالي آخر في إطار الميزانية الممنوحة من قبل وزارة الداخلية مؤخرا، سيتم به تدعيم التنمية بالمنطقة على غرار البناء الريفي. وأشار الوالي بأنه تم تدعيم القاطنين في إطار برنامج الغابات و الفلاحة، من خلال تخصيص كمية معتبرة من الأشجار المثمرة، و كذا خلايا النحل، و ذكر المسؤول بأنه سيتم تدعيم البلدية بالكمية المطلوبة من المازوت لتوزيعها على السكان القاطنين، من أجل ضمان الحصول على التدفئة اللازمة عبر مساكنها. وخلال لقائه مع الأسر القاطنة بالمنطقة، و التي أبلغت الوالي العديد من الانشغالات التي لا تستطيع البلدية تحمل تبعاتها على غرار الدعم بالبناء الريفي، أكد الوالي بأنه يقدر جيدا المجهودات المبذولة من قبل المجلس الشعبي البلدي، و الذي يعتبر خير مثال عن المسؤولية المطلوبة، مشيرا إلى البرنامج السابق ذكره والمخصص للمنطقة. و على هامش الزيارة تم توزيع إعانات ل 33 عائلة بغلاف مالي يفوق 400 مليون سنتيم من برنامج وزارة التضامن، حيث أمر الوالي بتوزيعها على العائلات، و أوضح مسؤولو القطاع بأن العملية التضامنية مستمرة.