حمس تقرر ترشيح مقري للانتخابات الرئاسية قرر أعضاء مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت بالإجماع ترشيح رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 18 أفريل 2019. وقال مقري في ندوة صحفية نشطها أمس بقرية الفنانين بزرالدة غرب العاصمة في ختام الدورة الثانية العادية لمجلس الشورى الوطني أن كل أعضاء المجلس كانوا مع ترشحه للرئاسيات عدا أربعة منهم صوّتوا ضد هذا الخيار، وثمانية آخرين امتنعوا. وعندما سئل مقري عن الضمانات الخاصة بنزاهة الانتخابات التي جعلته يقدم على خيار الترشح رد بالقول" نحن لم نربط يوما مشاركتنا بضمانات النزاهة، والأمر بالنسبة لنا موضوع كفاح مستمر، ولو كنا نربط ذلك لما شاركنا في الانتخابات التشريعية والمحلية". وبالنسبة للمتحدث فإن "حمس" تريد أن تكون في الصندوق، ووجودها في الصندوق دليل على أنه لا يمكن لأحد أن يخرجها من السياسة. وعما إذا كان سينسحب في حال قرر الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة رد رئيس حمس قائلا بأن هذا السؤال لا معنى له، لأن الأمر اليوم يختلف عن رئاسيات 2014، وتحدث هنا عن الغموض الذي لا يزال يلف هذا الموعد من حيث نوعية المترشحين والخيارات، واعتبر أن رئاسيات 2019 تستعمل "كفزاعة" لتجميد الأحزاب ودفعها إلى عدم التحرك والمشاركة، مضيفا بأن حزبا مثل حركته لا يمكن أن يربط نفسه بشيء وهمي، ولا يمكنه ألا يشارك في المرحلة القادمة، " لذلك قررنا أن لا نجعل الغموض يقتلنا أو العهدة الخامسة تجمدنا". ويؤكد مقري عبد الرزاق على أن الشعب لابد أن يتحمل مسؤوليته في الاستحقاق الرئاسي القادم فالكلمة الأولى والأخيرة تعود له وهو قادر على التغيير حسب قوله، واعتبر نفسه مرشح فكرة التوافق الوطني، ولو وصل إلى رئاسة الجمهورية فإنه سيسعى إلى تحقيق هذا التوافق. وردا عن سؤال حول لماذا لا يتفق الإسلاميون على مرشح واحد ويدخلون وراءه عوض تعدد ترشيحاتهم قال المتحدث، لماذا لا يطرح مثل هذا السؤال على التيار الوطني الذي يشهد تعدد الترشيحات، قبل أن يضيف بأن حمس حزب سياسي لها برنامج واضح تعمل من أجله، أما عن مدى تخوفه من أن يقع لإسلاميي الجزائر ما وقع لإسلاميي مصر وغيرهم بعد الانتخابات، فقال بأنهم لا يشبهون الآخرين، وحركة مجتمع السلم ضحت وخدمت الدولة والجميع يعرف ذلك. كما أوضح مقري أن حزبه غير منخرط في صراع الأجنحة، واعتبر مثل هذا الصراع سبب الغموض الحالي على حد تعبيره، وعليه دعا كل من يريد الوصول إلى السلطة إلى تأسيس حزب سياسي، واعتبر أن دور الجيش في الحالة العادية هو أن يكون محايدا. ونشير أن عبد الرزاق مقري هو ثاني رئيس لحركة مجتمع السلم يترشح للانتخابات الرئاسية بعد الراحل محفوظ نحناح الذي سبق له وأن شارك في انتخابات سنة 1995.