يستدرجان شابا و يحرقانه «بالشاليمو» في سكيكدة أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، الخميس، كلا من (ع.ع.ر) و (خ.ز) بثلاث سنوات سجنا، على خلفية متابعتهما بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية و جناية التعذيب طالت شابا يدعى (ش.خ)، مع النطق ببراءة المتهم الثالث (ز.ع)، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات للمتهمين الثلاثة. حيثيات القضية تعود إلى الثامن من نوفمبر 2017، عندما توجه الضحية عند المتهم الثالث (ز.ع) بمزرعته الكائنة ببلدية رمضان جمال، أين وجده يحرث في أرضه، ثم توجها سويا على متن سيارة نفعية إلى منطقة حمروش حمودي و هنا سلمه مبلغا من المال بغرض شراء المشروبات الكحولية، لكن عند عودته إلى المكان، وجد في السيارة شخصا آخر يسمى (خ.ز)، فأمره بالركوب لكن الضحية تردد قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية من الشخص الأول الذي رافقه يطلب منه الركوب، واعدا إياه بجلسة خمر في إحدى الملاهي. و لما التقوا في سطورا رفقة شيخ و بعد فراغهم من تناول الخمر، طلب أحدهم من الضحية الركوب معهم في سيارة سياحية و أخبراه بأن فتاتين تنتظرانهما بمحل في حي هواري بومدين و بمجرد دخولهم المحل شرع المتهم الأول في الاعتداء على الضحية و تعذيبه بواسطة آلة قطع الألمونيوم و هدداه بتقطيع يده في حال رفضه إخبارهما عن السرقة التي استهدفت قطيع الغنم. و بعد أن نفى الضحية علاقته بحادثة السرقة، قام المتهمان بتجريده من ملابسه و الشروع في عملية حرقه بواسطة محرق يستعمل في تلحيم الحديد (شاليمو ) و استغرق ذلك ساعة من الزمن و لم يتوقفا عند ذلك، فواصلا تعذيب الضحية برش جسده تحسبا لحرقه و لحسن الحظ، فإن الورقة التي أشعلها أحدهما و رماها على جسد الضحية، انطفأت و لم تشتعل و بعد معاينته لدى الطبيب الشرعي، منح له شهادة عجز عن العمل ل21 يوما. خلال المحاكمة، أنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما و صرح المتهم (خ.ز) بأنه خرج بتاريخ الوقائع للبحث عن الكباش التي سرقت منه و مواد البناء، بحكم أنه يشتغل بناء عند المتهم الثاني (ع.ع.ر) و لما وجد الضحية سأله عن قضية سرقة الأغنام لكنه نفى علمه بالقضية، معترفا بأنهما توجها سويا إلى الملهى و تناولا الخمر معا، لكنه لم يعتد عليه. بدوره أنكر المتهم الثاني (ع.ع.ر) التهمة، و أكد على أنه تلقى مكالمة من صديقه يخبره فيها بأن الضحية متواجد معه بالملهى رفقة المتهم الثالث (ز.ع)، الذي اعترف في تصريحاته بأنه يعرف المتهمين بحكم أنهما يقيمان في نفس المنطقة و يساعدانه من حين لآخر في النشاط الفلاحي، نافيا علاقته بالقضية.