تمكنت مصالح الجزائرية للمياه بسطيف، من مضاعفة الكميات الموزعة من المياه، بعد أن أصبحت مرة في اليومين، بدلا من مرة في أربعة أيام، عبر مختلف أحياء بلدية سطيف و بلديات أخرى، إثر وضع مشروع التحويلات المائية الكبرى الغربية حيز الخدمة، انطلاقا من سد تيشي حاف ببجاية، صوب سد الموان ببلدية أوريسيا شمال سطيف، عبر مسافة 22 كلم و إنجاز ثلاث محطات ضخ. و صرح المكلف بالإعلام و الاتصال بالجزائرية للمياه، ميلود قرباب أمس، في اتصال مع النصر، بأن مصالحه تبشر المواطنين و الزبائن بصيف واعد، على عكس السنوات المنصرمة، حيث يتم حاليا ضخ أزيد من 129 ألف متر مكعب في اليوم بسد الموان، بمعدل 1.5 لتر في الثانية، بفضل الشروع في الضخ من سد تيشي حاف ببجاية، تضاف إليها مياه الأمطار و الثلوج المتساقطة على عاصمة الهضاب العليا في الآونة الأخيرة، التي عززت من المياه المجمّعة على مستوى سدي الموان و عين زادة. و أفاد المتحدث، بأن الرفع من الكميات الموزعة من المياه، شمل ما يقارب 85 بالمئة من الزبائن القاطنين بعاصمة الولاية، إضافة إلى بلديتي عين أرنات و العلمة، في انتظار استلام محطة معالجة المياه، للرفع من قدرة التوزيع إثر القيام بعملية المعالجة للمياه القادمة من سد خراطة، كونها محمّلة بالأتربة و ستقوم نفس المصالح في الأيام القليلة القادمة، بضخ ما يقارب 50 ألف متر مكعب جديدة من هذه المياه المعالجة. و أشار المكلف بالإعلام للجزائرية للمياه، أن استلام محطة التصفية، سيسمح بمضاعفة التموين على مستوى 12 بلدية، ذكر منها بلدية سطيف، العلمة، عين عباسة، أوريسيا، أولاد صابر و قجال، مشددا على أن هذه البلديات ستعرف تحسنا في التوزيع بصفة مباشرة. مضيفا بأن بلديات أخرى ستشهد تحسنا أيضا في برنامج التوزيع و كذا الزمن الساعي للتوزيع، بصفة غير مباشرة، حيث ستدعم البلديات التي تمون من سد عين زادة، المتمثلة في بوقاعة، بني وسين، عين أرنات و ذلك بكميات إضافية بعد دخول سد الموان حيز الخدمة. و ستعرف البلديات الممونة ابتداء من منبع الواد البارد و هي بلديات تيزي نبشار، عموشة، أوريسيا، تحسنا أيضا في التوزيع بصفة غير مباشرة، حيث ستدعم هذه البلديات بكميات إضافية من مياه منبع الواد البارد، باقتطاع جزء من الكمية التي كانت موجه لعاصمة الولاية. و ختم نفس المتحدث، بأن تشغيل كل محطات الضخ و تصفية المياه، إضافة إلى التجهيزات المصاحبة لمشروع التحويلات المائية الكبرى، سيسمح بضخ قرابة 260 ألف متر مكعب يوميا لسد الموان بسطيف، ما يعني القضاء على أزمة العطش بشكل نهائي على مستوى أغلب بلديات الولاية. ر.ت