مطالب بالتحقيق في عمليات ترميم المدارس بالطارف طالبت جمعيات أولياء تلاميذ بولاية الطارف، السلطات المحلية، بفتح تحقيق في عمليات ترميم مدارس ابتدائية تمت مؤخرا ، لكنها لم تقاوم السيول المترتبة عن الأمطار الأخيرة ، بعد أن تحولت حجرات التدريس إلى بحيرات ، فيما رفعت مديرية التربية ملفا للوالي بعد ظهور عيوب في بعض الأشغال لإلزام مقاولات بإصلاح الاختلالات . وقالت بعض الجمعيات في اتصال ب «النصر»، بأنه تم ترميم أكثر من مئة إبتدائية عبر تراب الولاية ، بإعادة الاعتبار للكتامة و القيام بالصيانة و الطلاء ، في مسعى لإعادة الاعتبار لوجه المدارس، غير أنه سرعان ما ظهرت العيوب مع تساقط الأمطار ، حيث سجلت انهيارات وتصدعات عميقة ، وتسربت المياه إلى أقسام ما أدى إلى تعليق الدراسة بعدة مؤسسات ، كما فضحت السيول نوعية الطلاء الذي سرعان ما تلاشى ، فضلا عن نقائص في تهيئة دورات المياه و الساحات وغيرها من العمليات التي بدت وكأنها لم تكن وفق ما صرحت به جمعيات. و تحدثت الجمعيات عن عدم معالجة مشكلة انعدام التدفئة بعديد المدارس الابتدائية، خاصة المناطق الجبلية والقرى و الأرياف، في غياب المتابعة الميدانية لعملية إعادة الاعتبار ، و حمل أولياء التلاميذ البلديات والمصالح التقنية مسؤولية ما حصل. وأكدت مديرية التربية ، بأنه تم رفع ملف للوالي بخصوص نوعية أشغال الترميمات التي خضعت لها المدارس، بعد ظهور عيوب في ظرف وجيز/ وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة و إلزام مؤسسات الإنجاز بإعادة الأشغال الرديئة وفقا للمقاييس التقنية، مشيرة إلى أن برنامج الترميمات مس لحد الآن 104إبتدائيات من أصل 257إبتدائية بغلاف مالي تجاوز 60مليار سنتيم، على أن تمس المرحلة الثانية ترميم 75مدرسة أخرى بمبلغ 50مليار سنتيم خلال عطلة الربيع. و أردفت المصالح المعنية، بأن تدابير اتخذت بالتنسيق مع البلديات و مكاتب الدراسات لمتابعة الأشغال في الميدان، لمنع تكرار ما حدث مع بعض المدارس. و كان والي الطارف، قد وجه خلال اجتماع مجلس الولاية، انتقادات للقائمين على ملف ترميم المدارس ، حيث وجه اتهامات للمقاولات و المصالح التقنية، بالتقصير في المتابعة و سوء الانجاز، محملا إياها المسؤولية ، مع تهديده بالمتابعة القضائية ضد المقصرين و خصوصا المصالح التقنية المكلفة بالمتابعة .