لم يجر، مساء أمس، لاعبو شبيبة سكيكدة التدريبات في حصة الاستئناف وغادروا أرضية الميدان، احتجاجا على تأخر الإدارة في صرف مستحقاتهم المالية. كما شهدت الحصة أيضا غياب المدرب بن شوية وذلك لنفس السبب، فيما سجل رئيس الشركة الرياضية جمال قيطاري حضوره قبل أن يعلن أمام اللاعبين عن استقالته من المنصب الذي يشغله وذلك راجع لعجزه عن الوفاء بوعده تجاههم. وبهذا تكون شبيبة سكيكدة قد دخلت في أزمة خانقة بعد عجزها عن تسوية مستحقات اللاعبين من أجور وعلاوات، ما وضع إدارة الرئيس قيطاري في مأزق حقيقي، في ظل غياب أي مؤشر لاحتواء الأزمة، خاصة وأن إعانة مؤسسة «صوميك» المقدرة بثلاثة ملايير سنتيم، التي كان يراهن عليها قيطاري لتسوية جزء من المستحقات المالية تأخر دخولها إلى خزينة الشركة المحترفة، ليتواصل عمر الأزمة إلى اشعار آخر. وبالمقابل لا تزال قضية استفادة النادي الهاوي من ثلاثة ملايير سنتيم من البلدية تصنع الحدث، وذلك لعدم منح رئيس النادي نورالدين بوشول أي سنتيم للفريق، رغم علمه بالضائقة المالية التي يمر بها الفريق، والحاجة الماسة للأموال، لا سيما في هذه الفترة الحساسة من البطولة، بالنظر إلى المصاريف الكبيرة، التي تتطلب تسيير فريق ينشط في الرابطة المحترفة الثانية. يحدث هذا قبل المباراة القادمة التي يشد فيها الفريق الرحال نحو العاصمة لمواجهة رائد القبة، في مواجهة صعبة، علما وأن اللاعبين قاموا بواجبهم كما ينبغي داخل المستطيل الأخضر، وسجلوا نتائج ايجابية منذ بداية مرحلة الإياب.