اشتراط الماستر لتوظيف أساتذة الثانوي بداية من هذا العام وظيفة التعليم تتجه نحو التأنيث ب130 معلّمة مقابل 100 معلّم اتخذت وزارة التربية الوطنية قرارا جديدا يقضي باشتراط شهادة الماستر لتوظيف الأساتذة في مرحلة الثانوي بداية من السنة الجارية، فضلا عن إدماج حوالي 30 ألف أستاذ وإداري متعاقدين لتحسين التأطير، كما قرّرت أيضا تخفيض الحجم الساعي للدارسة سيما بالنسبة للطور الابتدائي . وفي بيان لها تلقت "النصر" نسخة منه أمس، والذي تضمّن المعطيات الخاصة بالدخول المدرسي 2011/2012 ، قرّرت الوزارة الوصية بداية من العام الجاري اشتراط شهادة "الماستر" لتوظيف الأساتذة في المرحلة الثانوية، وذلك فضلا عن مواصلة عملية تحسين مستوى التأهيل البيداغوجي للمؤطرين، حيث كشفت في هذا الصدد عن تحسّن نسبة المعلمين الذين لهم مستوى التأهيل المطلوب (ليسانس ) في الطور الابتدائي والتي انتقلت من 13 بالمائة سنة 2004 لتصل نهاية سنة 2010 على حوالي 50 بالمائة، وفي الطور المتوسط انتقلت من حوالي 14 بالمائة سنة 2004 إلى أكثر من 44 بالمائة سنة 2010 . كما كشف البيان من جهة أخرى أنه تقرّر بداية من هذا العام الشروع في تنفيذ عملية توزيع وتهيئة جديدة للحجم الساعي للدروس في الطور الابتدائي خاصة، حيث تم تخفيض ساعات الدراسة في الأسبوع الواحد بثلاث ساعات بالنسبة لتلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة ابتدائي، فيما استفاد تلاميذ السنتين الرابعة والخامسة من تخفيض البرنامج ب45 دقيقة أسبوعيا، وذلك فضلا عن خلق فضاءات زمنية تسمح للتلاميذ بممارسة نشاطات أخرى مكمّلة للدراسة، وهي ما اصطلح عليه (النشاطات اللاصفّية) والتي تتضمن- حسب بيان سابق للوزارة- نشاطات فكرية وثقافية وفنية ورياضية فضلا عن رحلات سياحية وزيارات خارج المدرسة. وأشارت الوزارة إلى أن التوقيت الأسبوعي الجديد يتضمن 28 حصة ذات 45 دقيقة لكل حصة، تمتد من يوم الأحد إلى الخميس من الساعة 8 إلى الساعة 11 و 15 دقيقة، ومن الساعة الواحدة إلى الثانية ونصف بعد الزوال، ويتوسع هذا التوقيت تدريجيا مع تقدّم سن التلاميذ، زيادة على تخصيص حصتين اثنتين للاستدراك في الرياضيات واللغة العربية مساء يومي الخميس والأحد للتلاميذ الذين يعانون من تأخر في بعض الدروس، فيما يخصّص مساء أيام الثلاثاء للنشاطات المكملة غير الإجبارية. وأكد ذات البيان أن عملية التخفيف من حجم الساعي للدروس لا تؤثر على نظام الدوام الواحد، حيث أن الوقت المخصص للإطعام يقع بين الساعة 11.30 و13.00 زوالا. وينتظر خلال هذا الدخول المدرسي، استقبال حوالي 8 ملايين ونصف تلميذ بزيادة بلغت 3.4 بالمائة عن العام الماضي، منهم 96 ألف تلميذ في الابتدائي و 98 ألف في المتوسط، و 78 ألف في المرحلة الثانوية، وبالنسبة للتأطير أشار بيان الوزارة إلى أن عدد مستخدمي القطاع يصل إلى أكثر من 632 ألف منهم أكثر من 406 آلاف من المعلمين والأساتذة و226 ألف من الإداريين، كما يتجه قطاع التعليم في الجزائر نحو التأنيث حسب بيان الوزارة التي أشارت إلى وجود 130 امرأة مقابل 100 رجل في مختلف الأطوار التعليمية، فيما يصل عددهن إلى 121 في الابتدائي و 149 في المتوسط و 117 في الثانوي . كما استفاد القطاع من إدماج حوالي 30 ألف متعاقد لضمان تأطير بيداغوجي وإداري، والذين يستجيبون حسبها إلى الشروط الأكاديمية و البيداغوجية والأقدمية، وفيما يتعلق بتعميم تعليم المعلوماتية كشف بيان الوزارة أنّ مجمل الثانويات مجهزّة بمخابر تحتوي على 15 حاسوبا، فضلا عن تزويد قرابة 1500 متوسطة بمخابر مماثلة، وبرنامج تجهيز كل ابتدائية ب10 حواسيب، كما شمل التكوين في هذا المجال كافة المفتشين وأساتذة التعليم الثانوي، وشمل أيضا 63 ألف أستاذا للتعليم المتوسط . وفي بيان سابق لها، كانت الوزارة قد أشارت إلى استفادة أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ من الأسر المعوزة من منحة التمدرس التي تم رفع قيمتها من 2000 إلى 3000 دينار سنة 2008، ورصد لها هذا العام 900 مليار سنتيم، كما سجلت الوزارة ارتفاع عدد التلاميذ الذين يستفيدون من وجبات المطاعم المدرسية من 500 ألف سنة 1999 إلى ثلاثة ملايين ومائة ألف تلميذ سنة 2011، حيث خصّصت لهم أكثر من 1400 مليار سنتيم لتوفير وجبات الإطعام عبر حوالي 14 ألف مطعم مدرسي، بالإضافة إلى استفادة نحو 600 ألف تلميذ من خدمات النقل، وتم تخصيص 4565 حافلة عبر التراب الوطني للتكفل بهذه المهمة، وهي الحافلات التي تم توفيرها من طرف وزارتي الداخلية والتضامن الوطني، يضاف إلى ذلك تكثيف شبكة وحدات الكشف والمتابعة للاعتناء بصحة التلاميذ وتوسيع التغطية الصحية.