أفادت مصادر مسؤولة على مستوى مديرية الصناعة والمناجم لولاية باتنة ل"النصر"، بالشروع في دراسة مقترحات لإنشاء ثلاث مناطق جديدة للنشاطات الصناعية على مستوى بلديات أولاد سلام، تكوت و عين التوتة، فضلا عن رصد 180 مليار سنتيم لتهيئة مناطق نشاطات صناعية ببلديات أخرى تدهورت وضعيتها. و بحسب مصالح مديرية الصناعة، فإن ثلاث مناطق للنشاطات انطلقت إجراءات تعيين مؤسسات الإنجاز الخاصة بها و هي بلديات سقانة، الجزار، والزانة البيضاء وتجاوزت نسب إنجازها 20 بالمائة، فيما المقترحات الجديدة حسب ذات المصالح المتعلقة ببلديات أولاد سلام، عين التوتة وتكوت، لم يشرع فيها بعد وقد اختيرت هذه البلديات نظرا للعجز المالي لبلدياتها و تسجيل طلبات من طرف السلطات المحلية بعد توفير الأوعية العقارية لإنشاء مناطق نشاطات تسمح باستقطاب مستثمرين لإقامة وحدات صناعية و بالتالي فتح فرص العمل للشباب. و تعتزم مصالح مديرية الصناعة، تشجيع إنشاء مناطق نشاطات صناعية على مستوى كل البلديات، من خلال إنشاء منطقة واحدة على الأقل على مستوى إقليم كل دائرة و هو ما جعل السلطات العمومية، حسب ذات المصالح، تشرع في إعادة تأهيل مناطق النشاط في مروانة و عين جاسر نظرا لتسجيل نقائص عدة على غرار انعدام الكهرباء و الماء ما أدى إلى تدهور وضعية هذه المناطق الصناعية. و في سياق ذي صلة، ثمنت لجنة التنمية المحلية و التجهيز بالمجلس الشعبي الولائي، تشجيع الاستثمار الصناعي بالولاية، من خلال إنشاء المناطق الصناعية الجديدة بكل من المعذر، بريكة و جرمة و استحداث ثلاث مناطق أخرى في كل من سقانة، الجزار، الزانة البيضاء و الشروع في تهيئة الحظيرة الصناعية بعين ياقوت بغلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم. و كان تقرير لجنة المجلس الشعبي الولائي، قد أشار إلى أن منطقة الزانة البيضاء التي بلغت القيمة الإجمالية لمشروع أشغال تهيئتها 241 مليارا، من المنتظر أن توفر 7200 منصب عمل و ثمنت أيضا اللجنة استحداث منطقة نشاط للخواص بذراع بن صباح ببلدية تازولت، احتضنت 12 مشروعا استثماريا أوليا، سمح بتوفير 3800 منصب شغل، ليبلغ المجموع الإجمالي للمشاريع الاستثمارية بهذه المناطق، 266 مشروعا توفر في مجملها 27 ألف منصب عمل دائم، ناهيك عن آلاف مناصب الشغل غير المباشرة، حسب تقرير اللجنة. بالإضافة إلى الحركية الصناعية الكبيرة التي شهدتها الولاية حسب ذات التقرير، بدخول 11 وحدة إنتاجية حيز الخدمة، خاصة في مجال تركيب السيارات و الحافلات و الشاحنات و كذا وحدات صناعة السيراميك، الألمنيوم، الزجاج، رسكلة البلاستيك، مما سمح بفتح 4 آلاف منصب شغل دائم.