أبدى مدرب أولمبي بومهرة السعيد مرزوق، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الصعود، إلى قسم ما بين الرابطات عبر بوابة جهوي عنابة، وأكد في هذا الصدد للنصر بأن «الديناميكية» التي يسير بها الأولمبي في هذه المرحلة تجعل الحظوظ قائمة، رغم صعوبة المأمورية، بوجود أندية أخرى يراودها نفس الطموح. هل لنا أن نعرف في البداية سر الانتفاضة، التي سجلها فريقكم مع بداية مرحلة الإياب؟ ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أننا نجحنا في وضع «الميكانيزمات»، التي سمحت للفريق بالظهور بمستواه الحقيقي، لأن كل متتبعي الجهوي الأول لرابطة عنابة، يجمعون على أن أولمبي بومهرة يمتلك أقوى تعداد هذا الموسم، وعودة الروح للمجموعة انعكس بصورة مباشرة على النتائج الفنية، لتكون ثمار ذلك تحقيق 7 انتصارات متتالية، وضعتنا ضمن قائمة الأندية المعنية، بالتنافس على تأشيرة الصعود. يعني هذا بأن انطلاقة الفريق لم تكن موفقة هذا الموسم؟ الحقيقة أنني باشرت مهامي في الجولة الرابعة، وكان من الصعب ترتيب البيت بين عشية وضحاها، لأن الانطلاقة كانت جد محتشمة، وألقت بظلالها على الجانب البسيكولوجي للاعبين، كما أن إشكالية الجاهزية البدنية كانت من بين العقبات التي واجهتنا، وقد تسببت في غيابات كثيرة للعديد من اللاعبين في أغلب فترات المشوار، لكننا مع مرور الجولات تداركنا الوضع، مع قيامنا بغربلة وسط التعداد، لأن الاستقدامات كانت عشوائية، وضبط التشكيلة الأساسية كان بالمراهنة على لاعبين من أصحاب الخبرة، وهذا العامل ساهم كثيرا في تحسن النتائج، لتكون انطلاقتنا الفعلية من بداية مرحلة الإياب. وكيف ترى الحظوظ في الصعود قبل 8 جولات من نهاية المشوار؟ المهمة ليست سهلة، لأننا لم نتمكن من التواجد في الريادة، رغم سلسلة الانتصارات التي سجلناها، وهذا دليل على أن الفرق التي تتنافس على تأشيرة الصعود أعطت السباق ريتما سريعا في بداية الموسم، وقد كان من الصعب علينا تقليص الفارق، والعودة إلى الواجهة، وحاليا نحن نتأخر بأربع خطوات عن الرائد، والحسابات تجعل من القمة، التي ستجمعنا بشباب هواري بومدين في الجولة المقبلة، المنعرج الحاسم في مشوارنا، لأننا نبقى مطالبين بالفوز في كل اللقاءات، وذلك قد لا يكفي لتجسيد حلم الأنصار، مادمنا في صراع مع فريقين على تأشيرة واحدة. وما هو الجانب الذي تخشاه في المرحلة المتبقية؟ تركيزنا منصب على العمل الميداني، والمشوار الذي نؤديه أعطى المجموعة الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، وزاد من تفاؤل الأنصار بخصوص حلم الصعود، وبالتالي تكرار الانجاز المحقق قبل موسمين، ولو أن درجة الضغط النفسي ارتفعت بتقدم المنافسة، وفي كل مباراة نبقى بحاجة إلى هدف الأسبقية لفرض إيقاعنا، دون وجود أي عامل آخر يثير مخاوفنا، سواء تعلق الأمر بالكواليس أو التحكيم، لأن الأمور تسير فوق الميدان، والكل يعترف بأننا الأقوى ميدانيا، ولولا الانطلاقة المتعثرة لكنا قد حسمنا مصير البطولة مبكرا.