أكثر من 8 ملايين تلميذ يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة يلتحق اليوم أزيد من 8 ملايين تلميذ بالمدارس في موسم جديد يتميز هذه السنة بالشروع في تطبيق التوقيت الجديد في الطور الابتدائي حيث سيسمح بتخفيف اليوم الدراسي مع تحديد أوقات تمكن التلاميذ من ممارسة النشاطات شبه الدراسية. وسيتراوح التوقيت الأسبوعي بين 21 ساعة (للسنتين الأولى و الثانية ابتدائي) و 22 ساعة و نصف (للثالثة ابتدائي) و 24 ساعة لأقسام الرابعة و الخامسة ابتدائي. و يتشكل الحجم الساعي من 28 حصة تدوم كل واحدة 45 دقيقة إجبارية موزعة من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة و 15 دقيقة و من الساعة الواحدة زوالا الى الثانية و النصف بعد الظهر. و يلاحظ أن هذا الحجم الساعي يتكثف كلما تقدم التلميذ في السن، كما أن الحصص المقررة في الفترة ما بعد الثانية و النصف بعد الظهر و حصص الثلاثاء بعد الظهر موجهة للنشاطات شبه الدراسية و هي ير إجبارية. جديد هذا الموسم أيضا، هو برمجة حصتين استدراكيتين بيداغوجيتين في الرياضيات و اللغة العربية يتم تقديمهما يومي الأحد و الخميس ابتداء من الساعة الثانية و النصف بعد الظهر موجهة فقط للتلاميذ الذين يعانون من نقص أو تأخر في هاتين المادتين. يذكر، أن عدد التلاميذ المسجلين خلال السنة الدراسية الجارية بلغ8.293.000 تلميذ، أي ما يمثل زيادة ب273.000 تلميذ مقارنة بالسنة الفارطة (4ر3بالمائة) في كل الأطوار التعليمية. و حسب الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، سيشهد التعليم الابتدائي زيادة قدرها 96.000 تلميذ (8ر2بالمائة) و المتوسط ارتفاعا ب 98.500 تلميذ (2ر3بالمائة) و التعليم الثانوي العام و التكنولوجي زيادة قدرها 78.500 تلميذ (1ر6بالمائة). و تبين ذات الأرقام أن عدد مستخدمي القطاع وصل هذه السنة إلى 632.402 من بينهم 406.285 (24ر64بالمائة) يمثلون التأطير البيداغوجي و 226.117 (76ر35بالمائة) يمثلون التأطير الإداري. و تقدر نسبة التأطير على المستوى الوطني (عدد التلاميذ لكل أستاذ) ب 54ر23 في الابتدائي و 97ر20 في المتوسط و 10ر16 في الثانوي. و لإنجاح الموسم الدراسي الجديد، قامت الوزارة بتوفير حوالي 60 مليون كتاب مدرسي تم تسليمها ل24960 مؤسسة مدرسية، مع إعطاء الأولوية لولايات الجنوب. و اللافت،أن الكتب المدرسية ستوزع بالمجان خلال الدخول الجديد على أزيد من 50 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين منهم كافة الأقسام التحضيرية و جميع تلاميذ أقسام السنة الأولى ابتدائي و تلاميذ الأسر المعوزة البالغ عددهم 3 ملايين تلميذ و التي تعكف لجان على مستوى البلديات و الدوائر بإحصاء قوائمهم، إضافة إلى أبناء المدرسين. للإشارة، تم رصد 5ر6 مليار دينار سنة 2010 مما سمح لأربعة ملايين تلميذ من هذه الشرائح بالاستفادة من مجانية الكتب المدرسية في جميع المواد. كما رصدت الدولة حوالي 40 مليار دينار لدعم التمدرس خلال السنة الدراسية 2011-2012 حيث خصص هذا الغلاف في المقام الأول إلى المطاعم المدرسية التي تعززت شبكتها منذ مباشرة إصلاح المنظومة التربوية، فقد ارتفع عدد المطاعم المدرسية من 4114 سنة 1999 إلى 13962 سنة 2011. التضامن المدرسي يشمل أيضا المسجلين في النظام نصف الداخلي و الداخلي حيث رصدت الدولة 2.7 مليار دينار للتكفل ب833.589 مسجل في النظام نصف الداخلي و 59.000 في النظام الداخلي. و فيما يخص منحة التمدرس التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ الدخول المدرسي 2000/2001 فتخص ثلاثة ملايين تلميذ من العائلات المعوزة. وكان وزير التربية قد أعطى تعليمات للمدراء الولائيين لصرف هذه المنحة التي تبلغ 3.000 دينار في الأيام الأولى من الدخول المدرسي. و رصد لهذه المنحة غلاف مالي ب 9 ملايير دينار. كما يستفيد 584.259 تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية من النقل المدرسي حيث تضم الحظيرة 4.565 حافلة. و في مجال الصحة المدرسية، تسعى الوزارة إلى توسيع التغطية الصحية للتلاميذ مع تكثيف شبكة وحدات الكشف و المتابعة التي انتقل عددها من 1.228 سنة 2008 الى 1.251 سنة 2011. ويؤطر هذه الوحدات 1.487 طبيب عام و 1.311 جراح أسنان و 721 طبيب نفساني و 1.868 عون شبه طبي. و للتخفيف من مشكل الاكتظاظ، يتم مع الدخول استلام 300 مدرسة ابتدائية و 150 متوسطة و 90 ثانوية و تشمل الحظيرة البيداغوجية حاليا 24.932 مؤسسة مدرسية منها 17.994 مدرسة ابتدائية و 5.040 مؤسسة للتعليم المتوسط و 1.898 ثانوية.