ستشرع وزارة التربية، تزامنا مع الدخول المدرسي المقرر يوم الأحد القادم، في تطبيق التوقيت المدرسي الجديد في الطور الابتدائي، وسيتمخض عن الإجراءات التي أقرتها الوزارة تخفيف اليوم الدراسي مع تحديد أوقات تسمح بممارسة النشاطات شبه الدراسية. أفاد أمس وزير التربية، أبو بكر بوزيد، لدى إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية الوطنية، أن التوقيت الأسبوعي سيتراوح بين 21 ساعة بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي، و22 ساعة ونصف لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، و24 ساعة لأقسام الرابعة والخامسة ابتدائي، وأوضح بأن الحجم الساعي الجديد يتشكل من 28 حصة تدوم كل واحدة 45 دقيقة إجبارية موزعة من الأحد إلى الخميس من الساعة الثامنة صباحا إلى الحادية عشرة و15 دقيقة، ومن الساعة الواحدة زوالا إلى الثانية والنصف بعد الظهر، على أن يستفيد التلميذ من المدة الزمنية بين الفترتين لتناول الغداء. وستخصص حصص الثانية والنصف بعد الظهر وحصص الثلاثاء بعد الظهر للنشاطات شبه الدراسية غير الإجبارية، كما أضاف المسؤول عن القطاع أنه تمت أيضا برمجة حصتين استدراكيتين بيداغوجيتين في الرياضيات واللغة العربية تجري يومي الأحد والخميس، ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، موجهة فقط للتلاميذ الذين يشكون من تأخر في هذين المادتين. وأبرز الوزير، في سياق متصل، إيجابيات التوقيت الدراسي الجديد في الطور الابتدائي بالتأكيد على ''أنه إلى جانب كونه يخفف يوم التلميذ، يسمح بفضل تمديد السنة الدراسية بربح حجم ساعي شامل هام، وبالتالي يمكن من ترويح البرامج التعليمية وتوزيعها على السنوات الخمس لهذا الطور''. على صعيد آخر، شدد وزير التربية على أهمية إنجاح الدخول المدرسي 2011 ,2012 داعيا إلى توزيع المنحة الدراسية التي أقرها رئيس الجمهورية خلال الثلاثة أيام الأولى من الدخول، وكذا توزيع وبيع الكتب المدرسية، وأعرب على هامش الندوة بأن الوزارة على استعداد بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر لتوفير النقل للتلاميذ الذين أعيد إسكان عائلاتهم في أحياء جديدة إلى مدارسهم القديمة لتفادي الاكتظاظ في المدارس الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاكتظاظ ناجم عن التأخر المسجل في إنجاز المؤسسات التربوية، الذي لا تتحمّل الوزارة مسؤوليته.