شرعت السلطات المحلية بأم البواقي، في ضبط آخر الترتيبات، استعدادا لتوزيع مساعدات على المعوزين ببلديات الولاية، ستكون على شكل إعانة مالية حددت قيمتها بمبلغ 5 آلاف دينار لكل عائلة، بدلا من مواد غذائية ، ضمن ما يعرف ب"قفة رمضان"، التي كانت توزع على المحتاجين في المواسم السابقة، وأمرت السلطات الولائية بضرورة تحيين جميع الملفات، والانطلاق في فتح حسابات بريدية للمعوزين الذين لا يحوزونها. مصادر النصر، أشارت إلى أن الأمين العام لولاية أم البواقي نوري عبد النور، راسل مؤخرا رؤساء الدوائر وأعضاء اللجنة الولائية المكلفة بتنظيم العملية التضامنية خلال شهر رمضان القادم، من أجل تسريع الإجراءات المتعلقة بعملية التضامن للشهر الفضيل، واستند الأمين العام للولاية في مراسلته على برقية وزارة الداخلية المحررة في 4 مارس الجاري، والتي حملت الرقم 1021، أين دعت الوزارة إلى ضرورة مراعاة الطابع الاستعجالي للعملية، و هو ما يستدعي ضبط الإجراءات الخاصة بها في أقرب الآجال، و تم التركيز على ضرورة تحيين قوائم المعنيين بالاستفادة، خاصة ما تعلق بفتح الحسابات البريدية للمستفيدين وتحميلها على التطبيقة الإلكترونية الخاصة بالعملية. المعطيات التي بحوزتنا بينت بأن وزارة الداخلية ضبطت الفئات المعنية بالاستفادة، و اعتبرت العائلات عديمة الدخل هي الشريحة ذات الأولوية في الاستفادة، تليها الفئات التي لها دخل شهري يساوي أو يقل عن الأجر الوطني الأدنى المضمون، وذلك بالنسبة للعائلات المتكونة من 4 أفراد أو أقل، في الوقت الذي حلت ثالثا الفئة التي لها دخل شهري يساوي أو يقل عن 24 ألف دينار بالنسبة للعائلات المتكونة من 5 أفراد أو أكثر، على أن يقصى من الاستفادة كل حائز على ممتلكات منقولة كالسيارات أو غير منقولة مهما كانت قيمة الدخل الشهري، ودعت الوزارة المعنيين بالاستفادة ، لإنشاء حسابات بريدية، بالتنسيق مع مصالح مؤسسة بريد الجزائر، وفي حال استحالة ذلك، تسلم لهم الإعانة على شكل حوالة بريدية. وفي سياق ذي صلة، أوضح مدير النشاط الاجتماعي بأم البواقي جمال مبروكي ، بأن قفة رمضان ستصرف هذا الموسم نقدا، بقيمة مالية بلغت 5 آلاف دينار لكل مستفيد، وأضاف المتحدث بأن المبلغ المالي المرصود للعملية بلغ إجمالا 20.6 مليار سنتيم ، منها 15.5 مليار سنتيم إعانات رصدتها البلديات، ومبلغ 3 مليار سنتيم رصدته الولاية، ومبلغ 2.1 مليار سنتيم رصدته مديرية النشاط الاجتماعي.عن عدد المعنيين بالاستفادة، بين المسؤول بأن العدد يقارب تعداد المستفيدين الموسم الماضي أين استفاد 38 ألف و 496 معوزا، بغض النظر عن الفئات التي تتكفل بها الجمعيات الخيرية والمحسنين، وكذا مديرية الشؤون الدينية والتي تقارب 10 آلاف معوز، وبين المتحدث بأن الطابع الاستعجالي الذي تم الشروع فيه، يتعلق بالإجراءات التي تسبق المنح، وضخ الإعانة المالية في حساب كل معني بالاستفادة يكون عشية شهر رمضان.بخصوص مطاعم الرحمة، أوضح المسؤول الأول عن قطاع النشاط الاجتماعي، بأن لجنة ولائية هي التي تتكفل بمعاينة المواقع المخصصة لإنشاء المطاعم ميدانيا، والتي يكون تمويلها عن طريق المحسنين، مبينا بأن مصالحه لم تستلم لحد الساعة أي طلب يتعلق بفتح مطاعم للرحمة. أحمد ذيب