أحيت أول أمس ولاية تبسّة، على غرار باقي ولايات الوطن، اليوم الوطني للشّخص المعاق، تحت شعار"إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة واجب على الجميع ". و نظّمت مديريّة النّشاط الاجتماعي والتّضامن والأسرة للولاية بالمناسبة، احتفاليّة متنوّعة احتضنتها مدرسة الأطفال المعاقين سمعيّا ببكّارية، شهدت توزيع 16 دراجة نارية و 15 كرسيا متحركا و 6 كراس كهربائيّة على فئة المعاقين والمعاقات حركيّا، مع تزويد المركز النّفسي البيداغوجي بتبسّة بأجهزة مساعدة على السّمع لفائدة نزلائه. و أشرف على افتتاح الفعالية رئيس ديوان الوالي محمّد النّاصر محمّدي، ممثّلا لوالي الولاية، بحضور السّلطات و ممثلي المجتمع المدني و الجمعيّات ذات الصّلة، و تم بالمناسبة تسليط الضّوء على قدرات هذه الشّريحة وإصرارها على تحقيق الذات، من خلال تنظيم مجموعة من النّشاطات الفنيّة والرياضيّة الهادفة، وإقامة معارض للأشغال اليدويّة بأنامل تلاميذ المركز النّفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيّا بتبسة و مدرسة الأطفال المعاقين سمعيّا ببكارية، الونزة و العوينات .جدير بالذكر أن قطاع النشاط الاجتماعي بتبسة، استفاد في السنوات الأخيرة بدخول 3 مرافق جديدة حيز الخدمة، و يتعلق الأمر بمؤسسة الطفولة المسعفة بعاصمة الولاية "حضانة من صفر إلى 6 سنوات"، و المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بالعوينات، بالإضافة إلى المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين حركيا بالونزة، وتضاف هذه الهياكل إلى 6 مرافق أخرى بالولاية. و تساهم المرافق الثلاثة الجديدة بشكل كبير في الحد من الضغط على منشآت القطاع، فضلا عن توفير مقاعد بيداغوجية للتكفل الأفضل والأنجع بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيساهم دخول هذه المرافق حيز الخدمة ، في التقليل من مشاق التنقل التي كثيرا ما عانى منها بعض التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة الدارسين بهذه المؤسسات، كما ستساعد على توفير فرص الشغل في إطار المساعدة على الإدماج المهني.ولا تقل طاقة استيعاب كل مركز من المراكز الثلاثة ، عن 120 مقعدا، في انتظار بعث الأشغال في المركز البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببئر العاتر، الذي انطلقت به الأشغال منذ 10 سنوات ولم تنته لأسباب كثيرة، ما جعل المئات من هذه الشريحة يحرمون من التكفل، رغم مساعي المديرية الوصية بفتح مقر مؤقت بمساعدة البلدية لكنه لم يجسد لحد الساعة، وقد أدت هذه الوضعية حالة من التذمر والاستياء في أوساط الأولياء، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في التكفل بأبنائهم المعاقين ذهنيا، لاسيما وأن أغلب المدارس ترفض استقبالهم لأنهم لا يستطيعون الاندماج مع بقية التلاميذ الأسوياء. للإشارة فقد قدرت المبالغ المالية التي خصّصتها وزارة التضامن و الأسرة لمختلف البرامج التّضامنية و برنامج التّنمية الاجتماعية، بما في ذلك المنح و التّغطية الاجتماعية لجميع الفئات للعام الجاري بولاية تبسة، و التي استفاد منها المعوزّون و فئات ذوي الاحتياجات الخاصّة و الفئات ذات الصلة، بنحو 217 مليار سنتيم، في إطار الجهود التي ما فتئت الدّولة الجزائريّة تبذلها للتكفل الأمثل بهذه الفئات، و دمجها في المجتمع و دعم الطبقات الهشّة و الأسر من ذوي الدّخل المحدود.