المؤتمر 13 للمركزية النقابية يومي 21 و 22 جوان أعلنت الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين أمس أن المؤتمر الثالث عشر للاتحاد سينعقد يومي 21 و 22 جوان القادم، وهو المؤتمر الذي سينتخب قيادة وطنية جديدة للمنظمة وأمينا عاما جديدا خلفا لعبد المجيد سيدي السعيد. سيعرف خليفة عبد المجيد سيدي السعيد على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال المؤتمر الثالث عشر الذي سينعقد يومي 21 و 22 جوان المقبل حسبما أعلنته أمس الأمانة الوطنية للنقابة وفقا لخارطة الطريق التي أعدتها اللجنة الوطنية لتحضير هذا المؤتمر. وكان سيدي السعيد قد وعد قبل أيام قليلة انه سيتم الكشف عن تاريخ المؤتمر القادم هذا الأحد، وهو ما تم أمس، كما سبق له أن أعلن بأنه لن يترشح لعهدة جديدة خلال هذا المؤتمر و بأن هذا الأخير سينتخب قيادة جديدة للنقابة وأمين عام جديد. وأوضح المتحدث أيضا أنه سبق وأن صرح في جانفي الماضي بأنه لن يترشح لعهدة جديدة ولا يرغب في تنظيم المؤتمر القادم، وسيترك الأمر للجنة الوطنية التحضيرية. و معلوم أن سيدي السعيد الذي سيغادر في جوان الماضي دار الشعب قد قضى 22 سنة على رأس أكبر نقابة في البلاد، حيث خلف الراحل عبد الحق بن حمودة سنة 1997 بعد اغتيال هذا الأخير. ويواجه الأمين العام للمركزية النقابية منذ مدة معارضة قوية داخل النقابة وضعت على رأس مطالبها رحيله فورا من على رأس الاتحاد، و قد أخذت رقعة المعارضة هذه تتسع يوما بعد يوم آخرها كانت الأربعاء الماضي حيث شارك الآلاف في تجمع احتجاجي مناهض لسيدي السعيد أمام دار الشعب مقر المركزية النقابية. وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت نفس الموجة من الغضب ضد هذا الأخير المتهم من قبل الطبقة العاملة و معارضيه على وجه الخصوص بالتخلي عن العمال والتحالف مع الباترونا، وتكوين ثروة على حسابهم، و خرق القوانين الأساسية للاتحاد باعتماد التعيين للموالين له على مستوى كل هياكل المنظمة من الاتحادات الولائية إلى الأمانة الوطنية والفدراليات، وعدم عقد دورات اللجنة التنفيذية الوطنية كما تنص عليه نصوص الاتحاد. ويتهمه المعارضون له أيضا بالتخلي عن روح العمل النقابي بدليل تراجع النضال النقابي الذي كانت تقوم به المركزية النقابية في سنوات سابقة لصالح النقابات المستقلة التي يتفق الجميع على أنها تقوم بنشاط نقابي حقيقي في الميدان يتسع من عام لآخر، أتى أكله في الكثير من القطاعات. وتشير بعض المصادر من دار الشعب أن عبد المجيد سيدي السعيد الذي كان قد أعلن صراحة أنه لن يترشح لعهدة جديدة مازال يتحكم في خيوط التحضير للمؤتمر المقبل بدليل تعيينه أربعة من أقوى الموالين له في الأمانة الوطنية أعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر مكلفين بجهات الوطن الأربع، وهم أحمد قطيش مكلف بالوسط، مسوس عبد القادر مكلف بالغرب، صالح عجابي مكلف بالشرق و سقر مكلف بالجنوب، وهو ما يعني تحكمهم في اختيار المندوبين للمؤتمر القادم. لكن وعلى الرغم من إعلان سيدي السعيد عن تاريخ عقد المؤتمر الثالث عشر وذهابه بطبيعة الحال، إلا أن معارضيه لم يرق لهم ذلك وقد قرروا عقد اجتماع لهم اليوم بمدينة تيزي وزو للرد على الخطوة التي أقدم عليها سيدي السعيد. ونشير فقط أن المؤتمر الثاني عشر للمركزية النقابية عقد في جانفي من العام 2015 ما يعني أن آجال المؤتمر القادم هي جانفي 2020 إلا أنه وبالنظر للأوضاع الحالية قررت قيادة النقابة تقديم تاريخ انعقاده.