رياح قوية تسقط أسقف سكنات و تحجب الرؤية بتبسة اجتاحت، أول أمس الاثنين، رياح قوية، عددا من بلديات ولاية تبسة، متسببة في سقوط بعض الأشجار و أسقف المنازل و خاصة القديمة منها، كما شكلت هذه الرياح المحملة بالأتربة، صعوبات في التنفس خاصة بالنسبة لكبار السن و كذا الذين يعانون من أمراض الحساسية. و استنادا لحصيلة الحماية المدنية بولاية تبسة، فإنه تم تسجيل سقوط سقف من الترنيت بمنزل بحي باب الزياتين بتبسة، مما أدى إلى إصابة طفلة بجروح على مستوى الرأس، حولت فيما بعد إلى مصلحة الاستعجالات الطبية الدكتور بوطرفة يوسف بتبسة، كما سقطت أسقف بعض الفضاءات المخصصة لتربية الماشية بالشريعة. و سجلت المصالح ذاتها سقوط جذع شجرة على سيارة سياحية، كانت مركونة بطريق عنابة في مدينة تبسة و لم تخلف لحسن الحظ خسائر بشرية، فيما أبعد رجال الحماية المدنية شجرة أخرى كانت قد سقطت على جدار منزل بحي الزاوية بمدينة تبسة. و أدت الرياح القوية، إلى سقوط أشجار أخرى، على غرار سقوط إحداها فوق السكة الحديدية بباب الزياتين و أخرى بمقر مديرية التربية و بوسط مدينة الكويف. و عبثت الرياح القوية بعدد من الكوابل الكهربائية، أين أبعد سلك الكهرباء بحي الزاوية و آخر بابتدائية زارعي الطاهر بتبسة و سلك آخر كان قد سقط بحي الآفاق بمرسط. و بحي باب الزياتين بمدينة تبسة، احتجت عائلة ضحية المسكن المنهار بمعية جيرانها و ذلك منذ، ليلة أول أمس أمام مقر الولاية، أين قضوا ليلتهم هناك لمطالبة الوالي بالتدخل و التكفل بوضعيتهم و منحهم سكنا يأويهم و يصون كرامتهم.العائلة نجت من موت محقق، بعد أن تسببت الرياح القوية التي اجتاحت مدينة تبسة أول أمس، مما أدى إلى سقوط سقف المنزل الذي تسكنه هذه العائلة منذ عقود و كاد يؤدي إلى هلاك سيدة و طفلة، تم انتشالها من تحت أنقاض السقف، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة، استدعت تحويلها إلى المستشفى الاستعجالي لتلقي العلاج وسط حالة من الخوف و الذعر. و لم يتمكن أفراد العائلة المنكوبة من النوم، فيما وجدت تعاطفا كبيرا من طرف الجيران و المواطنين، لمواساتهم و الاستئناس بهم و الوقوف معهم في هذه المحنة، في حين كشفت العائلة، عن كون الوالي وعدهم بحل لوضعيتهم منذ أشهر، عقب تساقط الأمطار الطوفانية التي شهدتها مدينة تبسة و غمرتهم مياه الأمطار و هو ما دفع بالعائلة إلى التساؤل عن الوعود و حقها في سكن للعيش الكريم، حيث يصر أفراد العائلة على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطلبهم.