الزوج قتل زوجته خنقا والجثة ظلت شهرا بالحفرة الجثة ظلّت داخل الحفرة لحوالي شهر كشف مصدر موثوق بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، للنصر، عن تفاصيل جديدة و مروعة حول قضية القتل البشعة التي راحت ضحيتها أم لأربعة أطفال، اتهم زوجها المغترب بتنفيذ هذه الجريمة التي تم اكتشافها نهاية الشهر الماضي. و ذكر مصدرنا أن كل شيء بدأ يوم 25 مارس الفارط، عندما تقدم الزوج المسمى شوقي و هو رجل في بداية الأربعينيات من العمر، بشكوى لدى مصالح الدرك مفادها اختفاء زوجته المسماة فيروز و التي كانت تبلغ من العمر 38 سنة، ثم بعدها بيوم تقدمت عائلة الضحية ببلاغ آخر لدى المصالح ذاتها، لتبدأ الشكوك تحوم حول الزوج الذي أصبح المشتبه فيه الأول، خاصة أن له 10 قضايا في المحاكم تخص الإهمال الأسري، كما سبق و أن طلبت منه زوجته الطلاق، لكنه كان يرفض ذلك في كل مرة من أجل عدم الإنفاق على أطفاله. و على إثر ذلك، فتح الدرك الوطني تحقيقاته و قام بتفتيش «فيلا» العائلة في حي جيريك بمنطقة زواغي، لكن لم يتم العثور على شيء، لتصل بعد ذلك معلومة إلى المصالح ذاتها تفيد بأن الزوج قد سافر إلى فرنسا، فتعززت الشكوك حوله أكثر، غير أنه عاد بعد حوالي 28 يوما من اختفاء الضحية، عقب استدعائه من طرف المحكمة بسبب إهمال أطفاله و تركهم بمفردهم دون معيل أو شخص راشد يهتم بشؤونهم. و قد مثل الزوج أمام وكيل الجمهورية عن قضية الإهمال الأسري، ثم تواصلت تحقيقات الدرك معه حول اختفاء الضحية، و تم تفتيش المنزل العائلي للمرة الثانية، لكن هذه المرة باستغلال خبرة مختصي الخلية التقنية للدرك الوطني، و الذين استطاعوا اكتشاف وجود قطرات دم صغيرة جدا في بعض زوايا المنزل، لتتم بعد ذلك الاستعانة بكلب تقفي الآثار الذي قاد محققي الدرك إلى مكان معزول قرب الحي، بعدما حامت شكوك حول إمكانية دفن الزوجة هناك. و قد مكنت عملية الاستعانة بالكلب، من اكتشاف الجريمة البشعة، حيث تبين أن الزوجة كانت مدفونة هناك لحوالي شهر، و قد وجدت جثتها منتفخة و متعفنة داخل حفرة، فيما أظهرت الخبرة فيما بعد أنها ماتت خنقا، كما تبين أن الزوج الذي أحيل على محكمة الجنايات بقسنطينة، قد تعوّد على محاولة خنق أم أبنائه كلما وقع خلاف بينهما، ما جعلها تعيش حياة مأساوية و تضطر في الكثير من المرات إلى الاستعانة بصدقات المحسنين لإطعام أطفالها. و أضاف مصدرنا أن الزوج و هو شخص هزيل البنية، يطلق لحيته، رفض الإدلاء بأي تصريح حول تفاصيل الجريمة، فيما اتضح أنه شخص متشدد سبق له أن سافر إلى باكستان، كما أنه لا يشكو من اضطراب عقلي.