دعا مستفيدون من المشروع السكني المتعثر الذي تخلت عنه شركة «نيو هاوس» للترقية العقارية قبل 14 سنة، والي قالمة للتدخل لتحريك المشروع من جديد، بعد إسناده إلى مقاولات بديلة تواجه مصاعب كبيرة حالت دون إنهاء المشروع و إعادة الأمل للضحايا الذين ذهبوا ضحية عملية احتيال كبرى من شركة التركية العقارية التي زج بصحابها في السجن و بقي المشروع معطلا و متوقفا عند نسبة إنجاز لم تتجاوز 5 بالمائة سنة 2005. و سلب صاحب الشركة مبالغ مالية معتبرة من 160 مواطنا بقالمة قبل 15 سنة، عندما وعدهم ببناء سكنات من 3 و 4 غرف بالمدينة الجديدة وادي المعيز و سحب مساعدات صندوق السكن المقدرة بنحو 50 مليون سنتيم للمستفيد الواحد من مشروع السكن التساهمي المتعثر و بعد انطلاقة جيدة للأشغال اختفى صاحب الشركة و انتقل المشروع من موقعه بالمدينة الجديدة إلى أروقة العدالة سنة 2007 و ألقي القبض على المقاول و تبخر حلم السكان. و تحمل ديوان الترقية و التسيير العقاري بقالمة، مسؤولية بناء السكنات وفق تركيبة مالية جديدة، لم تسمح للشركات الجديدة بإحراز تقدم، نظرا لتغير الأسعار على مدى 15 سنة. و يعلق المستفيدون أملا كبيرا على الوالي، عندما طالبوه بالتدخل لإنهاء معاناة طويلة، مع واحدة من أقدم المشاريع السكنية المتعثرة بالولاية و التي تعيش أزمة سكن خانقة بسبب ضعف الشركات و تأخر الإنجاز.