قام، أمس، سكان حي جبلي أحمد ببلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، بغلق الطريق الوطني رقم 27، احتجاجا على انعدام التهيئة والتذبذب المسجل في التزود بالمياه الشروب، مؤخَّرا، رغم قدم الحي الذي تعود نشأته إلى سنوات السبعينات، وشهد توسعا عمرانيا خلال التسعينيات. وقام سكان الحي المذكور المعروف محليا ب"الكانطولي" بتوقيف حركة المرور على مستوى هذا الطريق الهام، للفت انتباه السلطات المحلية، وخصوصا والي الولاية، عبر وضع المتاريس والأشجار والقضبان الحديدية، وشلِّ الحركة نهائيا، ما عدا الحالات الاستعجالية، حيث طالبوا ببدء عملية التهيئة التي لم يسبق وأن تمَّت، خاصة ما تعلق بتعبيد شبكة الطرقات بالجهة العلوية المسماة أرض بن يوسف، وكذا تغيير معدَّل التزود بالمياه الشروب من يوم واحد خلال ثلاثة أيام إلى واحد خلال أربعة أيام، نظرا لتحويل جزء من الخدمة نحو القطب العمراني الجديد 1500 مسكن بالسطاحي ببكيرة. كما رفض المعنيون فتح باب الحوار مع رئيس الدائرة والبلدية، في البدء، ملحِّين على حضور الوالي شخصيا، غير أنَّ تدخل لجنة الحي ومجموعة من العقلاء رجَّح فكرة الجلوس على طاولة الحوار مع رئيس دائرة حامة بوزيان، وكذا «المير». وشملت المطالب الأساسية للسكان 12 نقطة، بدءا بتهيئة الطرقات وفتح عيادة صحية، وفرع بريدي، وإنجاز موقف للحافلات، ورفع القمامة بالشكل المطلوب، زيادة على إنهاء الأشغال بالملعب الجواري الذي برمج العام 2012، وبقي على حاله، واستئناف المشروع مؤخرا، فقط، وتقوية الإنارة العمومية وتهيئة ممرّ علوي للراجلين، وكذا مفترق الطرق، وغيرها من النقائص الأخرى، وهو ما أجاب عنه ممثل الإدارة محمد دلال بالإيجاب، إلى جانب رئيس البلدية عبدالرزاق فيلالي، ما عدا مشروع التهيئة الداخلية، الذي بقي معلقا لدى الوزارة بسبب تأخُّر صبّ الأموال المرصودة له. تجدر الإشارة إلى أنَّ غلق الطريق الوطني رقم 27 على مستوى حي «الكانطولي» تواصل إلى غاية الساعة السادسة مساء.