يشتكي سكان بحي «الكاف»، أو الباغوز ببكيرة، ببلدية حامة بوزيان، من غياب التهيئة الخارجية، واضطرار المتمدرسين بالثانوية الجديدة بمحاذاة عمارات 1500 مسكن بالسطاحي، للسير بين صخرتين لبلوغ المؤسسة التربوية، كما يطالبون بتعبيد طريق، ينهي معاناة المتنقلين للعمل، وكذا إحصاء بقية المنازل التي لم يستفد أصحابها من السكن الاجتماعي. وتطرح حوالي 150 عائلة قاطنة بالباغوز، الإسم القديم للمنطقة والذي يقال أنَّه بربري، مشاكل ذات أهميّة قصوى، وعلى رأسها التهيئة الخارجية وتوفير الظروف الملائمة للعيش الكريم، وهي تعبيد شبكة الطرق الداخلية بالحي، خصوصا بعد برمجة حوالي 18 مشروعا مماثلا من طرف المجلس الشعبي البلدي، خلال عامي 2018 و2019 الجاري. ونظرا لغياب طريق عام معبَّد، يلجأ المُتمدرسون بثانوية الشهيد مرزوق رابح إلى الصعود إلى هذا المرفق البيداغوجي، عبر الالتفاف صعودا، وعبور صخرة ضخمة انقسمت إلى شطرين، وهو معبر خطر جدَّا نظرا لتواجد المنحرفين، وكثرة الاعتداءات على المارَّة، خصوصا الفتيات، والاستعجال في إنهاء السلالم المنتظر ربطها للحي، أي الكاف، بالسطاحي. من جهة أخرى، ناشد مُواطنون مصالح البلدية والدائرة إعادة إيفاد لجان لمنح السكن الاجتماعي وحتى الريفي، لأصحاب البناءات الهشَّة والصفيح، من الطبقة الفقيرة غير القادرة على بناء سكنات راقية، وخلق المزيد من البرامج السكنية والتحصيصات، لحلِّ هذا الإشكال المطروح، فيما يغتنم البعض الآخر الفرصة لنهب العقار، والاعتداء على الأجزاء المشتركة، ومنها الطريق، بتسييج أجزاء كبيرة منه ، تمهيدا لضمها إلى السكنات ، وهو أمر قال عنه أحد أقدم قاطني الباغوز، بأنَّه يهدّد بمشاكل بين الجيران، وغلق المجال أمام تشييد طريق عام يمر بالمنطقة. وقد حاولنا مهاتفة رئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان، عبدالرزاق فيلالي، مرارا، إلا أنَّه لم يردّ على اتصالاتنا.