الغامبي غاساما لإدارة مباراة الجزائرونيجيريا أسندت لجنة التحكيم التابعة للكاف، مهمة إدارة مباراة الدور نصف النهائي من «كان 2019» بين الخضر ونيجيريا للغامبي بابا باكاري غاساما، الذي يعد حاليا أكثر الحكام إثارة للجدل في القارة السمراء، بعدما كان الأحسن، وهذا خاصة بعد «مهزلة» نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، لما كان بطل «مسرحية» نتجت عن عدم اشتغال تقنية «الفار»، مما أدخل المنظومة الكروية الإفريقية في أزمة، كادت أن تعصف بالهيئة التنفيذية برئاسة الملغاشي أحمد أحمد. الصورة السوداء للغامبي غاساما في الساحة القارية منذ سنتين، تبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة حول لجوء الكاف، إلى وضع الثقة في شخصه مجددا لإدارة لقاء حاسم في نصف نهائي «الكان»، وهو الذي سجل تواجده في هذه الدورة في مباراة واحدة، ومن باب الصدف أنها كانت في ختام الدور الأول لمنتخب نيجيريا، وانهزم فيها أمام مدغشقر، وسيساعده على خطي التماس في لقاء اليوم كل من السنغالي الحاجي ماليك صامبا والجنوب إفريقي زاخيل توتسي سيويلا. غاساما، البالغ من العمر 40 سنة، كان قد تحصل على الشارة الدولية قبل 10 مواسم، وسجل حضوره في نسختين من المونديال، و5 دورات من العرس القاري، وقد أدار نصف النهائي مرتين في دورتي 2013 و 2017، وكذا نهائي 2015، لكن «مهزلة» رادس قبل نحو شهرين، كانت بمثابة المنعرج الحاسم في مسيرته وكذا سمعته. وسبق لغاساما إدارة 4 مقابلات رسمية للمنتخب الوطني، الأولى في جوان 2012 بالبليدة أمام رواندا في إطار تصفيات مونديال البرازيل، وانتهت لصالح الخضر بنتيجة برباعية نظيفة، والثانية كانت في الدور الأول من نهائيات «كان 2013» أمام تونس، وإنهزم فيها المنتخب الوطني بهدف دون رد، وهي المباراة التي أثار فيها غاساما حفيظة الفاف بقراراته المتخذة، سيما تغاضيه عن ضربة جزاء شرعية، بينما كان الحضور الثالث لهذا الحكم مع منتخبنا في لقاء ربع نهائي «كان 2015» أمام كوت ديفوار، عندما أقصيت التشكيلة الوطنية بنتيجة (3 / 1)، مما يعني بأن مقابلة اليوم ستكون الثالثة له مع النخبة الوطنية، في إطار نهائيات كاس أمم إفريقيا. وكان آخر ظهور لهذا الحكم مع الخضر في نوفمبر 2016، عند مواجهة نيجيريا في إطار تصفيات مونديال روسيا، لما انهزمت النخبة الوطنية، و لو أن الصدف شاءت أن تكون العلاقة بين غاساما والمواجهات المباشرة بين الجزائرونيجيريا وطيدة، لأنه كان في أكتوبر 2011 قد تولى الإشراف على مباراة حاسمة وفاصلة بين المنتخبين الأولمبيين، في دورة مراكش، في إطار تصفيات أولمبياد لندن. ويمتاز غاساما ببعض الصفات في طريقة تحكيمه، من أبرزها كثرة إستعماله للبطاقات الصفراء، حيث أنه وجه 233 إنذارا في 95 مباراة دولية أدارها إلى حد الآن، مع تحفظه الشديد في إشهار البطاقة الحمراء، حيث لم يقم طيلة مشواره سوى بحالتي طرد مباشر، مقابل 11 بطاقة حمراء نتجت عن تلقي إنذارين في نفس المواجهة، كما يتردد في الإعلان عن ضربات الجزاء، حيث لم يحتسب سوى 15 ركلة في مسيرته الدولية، كونه يسعى دوما لإظهار برودة أعصابه.