أثار سكان القرى والمداشر الحدودية ببلديات بوحجار، حمام بني صالح، وادي الزيتون وعين الكرمة، في لقائهم بوالي الطارف أمس، جملة من الانشغالات التي تخص تدهور إطارهم الحياتي، و منها، مثلما أكدوا، العزلة و غياب المسالك وتدهور الطرقات، و كذلك نقص المياه الشروب صيفا، و عدم الاستفادة من السكن الريفي، إلى جانب ضعف الخدمات الصحية وغياب المرافق الشبانية، مقابل تفشي البطالة في أوساط الشباب. واشتكى سكان مشاتي سكحالة، العناب وسليانة ببلدية بوحجار الحدودية من أزمة العطش التي يعانون منها، والمشقة التي يتكبدوها في جلب حاجياتهم من هذه المادة من مصادر المياه غير المراقبة والملوثة، في غياب تكفل المنتخبين والمسؤولين بوضعيتهم التي نغصت عليهم معيشتهم على حد تعبيرهم. كما تطرق السكان في حديثهم للوالي خلال الزيارة الميدانية التي قام بها، إلى مشكلة اهتراء الطرقات والمسالك، في غياب وسائل النقل، علاوة على "حرمانهم" من التهيئة والربط بالشبكات المختلفة كالصرف الصحي والكهرباء خاصة بالمجمعات الريفية الحديثة، فيما أشتكى قاطنو قرية صنهاجة ببلدية عين الكرمة ومشاتي حمام بني صالح ووادي الزيتون، من أزمة عطش وضعف حصص البناء الريفي للحفاظ على استقرارهم بمناطقهم، مع نقص التغطية الصحية وغياب المسالك الفلاحية، في غياب برامج التنموية للتخفيف من معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. وقد أعطى الوالي بن عرعار حرفوش، بعين المكان، تعليمات بالإسراع في ربط بعض القرى بالمياه الشروب وتهيئة عدد من المجمعات الريفية وتعبيد الطرقات وفتح المسالك، لفك العزلة عن السكان، مع تخصيص عمليات أخرى للتكفل بانشغالاتهم وتحسين ظروفهم الحياتية. و تفقد مسؤول الجهاز التنفيذي مشروع تهيئة 100 سكن ريفي ببوحجار و عاين أشغال تزويد قرية صنهاجة بعين الكرمة بالمياه الشروب ومشروع 100 سكن إجتماعي ببلدية بوحجار، كما زار العيادة متعددة الخدمات و ورشة إنجاز ثانوية جديدة يرتقب فتحها مع الدخول المدرسي المقبل، قبل أن يعاين ببلديتي حمام بني صالح و وادي الزيتون، إنجاز ملعبين جواريين لكرة القدم، و يعقد لقاءات مباشرة مع المواطنين للاستماع إلى انشغالاتهم اليومية.