شهدت أمس، بلديتا تازولت وثنية العابد بولاية باتنة، حركتين احتجاجيتين من طرف مواطنين رفعوا مطالب اجتماعية، تتعلق بتحسين إطار الحياة، حيث شلَ العشرات من قاطني قرية الشناتيف ببلدية تازولت، الطريق الوطني 31، وببلدية ثنية العابد أغلق محتجون من قرية حيدوس مقر الدائرة، للمطالبة بفتح تحقيق حول حفر نقب أثَر حسبهم على المنبع المائي لمنطقتهم. و قام العشرات من سكان قرية الشناتيف بشلَ حركة المرور بالطريق الرابط بين باتنة وبسكرة عبر أريس، ودامت الحركة الاحتجاجية لساعات من الزمن منذ الصباح الباكر إلى غاية المساء، حيث رفض المحتجون فتح الطريق رغم تدخل ممثلين عن عدة مصالح، بعد أن أبدوا تمسكهم بالحصول على ضمانات لمطالبهم التي تعددت، وحسب مصادر محلية، فإن المطالب تمحورت حول إنجاز الشبكات الأرضية للماء والصرف الصحي، وتوصيل الكهرباء والغاز وإنجاز ملعب جواري ومدرسة ابتدائية. وعمد المحتجون بقرية الشناتيف إلى غلق الطريق الوطني، تزامنا واقتراب موعد الدخول الاجتماعي، للتعبير عن معاناتهم في ظل غياب عديد الضروريات، حيث اشتكوا من صعوبة ظروف الحياة، بعد أن عرفت القرية توسعا عمرانيا لم تواكبه حسبهم، الاستجابة لمتطلبات السكنات الجديدة، حيث نددوا بما اعتبروه وعودا كاذبة من طرف السلطات المحلية لتجسيد مشاريع أكدوا حاجتهم الماسة لها. وكان لغلق الطريق تأثير على مستخدميه الذين اضطروا للتنقل عبر بلديات فم الطوب وتيمقاد لولوج الطريق الوطني 88 الرابط بين باتنة وخنشلة لتفادي الحركة الاحتجاجية، وفي سياق متصل أفادت مصادر عليمة، بأن رئيس دائرة ثنية العابد متواجد في عطلة، فيما لم يتمكن ممثله بالنيابة من الخروج من مكتبه بعد أن حاصره محتجون بالمقر، من قرية حيدوس. و ببلدية ثنية العابد عادت مشكلة حفر نقب مائي لتطفو مجددا للسطح بعد أشهر عديدة من احتوائها، حيث كان مواطنون بقرية حيدوس قد احتجوا ورفضوا حفر نقب آخر بمنطقة الثلاث المجاورة، خشية تراجع وجفاف منبع حيدوس الذي يعتمدون عليه في الشرب وسقي المحاصيل الفلاحية، وعقب احتجاجات متكررة أوفد الوالي السابق لجنة تقنية في الري، حيث تمخض عنها تغيير موقع إنجاز النقب، وعلى الرغم من ذلك عاد مواطنون للاحتجاج، مؤكدين أن المشروع سيؤثر على منبع قريتهم. وحاصر المحتجون من قرية حيدوس مقر الدائرة، ورفعوا لافتة كبيرة دونوا عليها مطلب تدخل الوالي والنائب العام لفتح تحقيق حول القضية، فيما رفض المحتجون بقرية الشناتيف ببلدية تازولت مقترحات ممثلي مصالح عدة، بعد أن أكدوا لهم حسبما ذكرته مصادر مطلعة للنصر، تسجيل عملية لإنجاز شبكة المياه على أن يليها مشروع للصرف الصحي، كما أكدوا لهم الانطلاق في إنجاز ملعب جواري، فيما يظل توصيل الكهرباء والغاز قيد الدراسة من طرف مديرية الطاقة إلى جانب مشروع المدرسة، الذي يرتبط هو الآخر حسب السلطات بخارطة وزارة التربية، التي تتماشى وإحصاء الكثافة السكانية لإنجاز المرافق التعليمية.