ضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية نزيهة في أسرع وقت صرح المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور ميلاط عبد الحفيظ، أمس، أن إطارات ومثقفين ونخب من مختلف القطاعات بصدد التحضير حاليا من أجل عقد مؤتمر «لتوحيد التوجه الوطني النوفمبري»، و أكد على ضرورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال ، مثمنا مسعى الحوار للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. وأوضح منسق الكناس عبد الحفيظ ميلاط في تصريح للنصر ، أمس، أن هذا المؤتمر، والذي يهدف «لتوحيد التيار الوطني النوفمبري» هو مستقل عن أي حزب وأي نقابة أو جمعية أو منظمة، بحيث سيضم «شخصيات وطنية وفكرية التي تؤمن بالتوجه الوطني النوفمبري من كل نواحي الوطني» . وقال في السياق ذاته، أن هذا «التوجه كان دائما صوته مشتتا، رغم أن 90 بالمئة من الشعب الجزائري يؤمنون بالتوجه الوطني النوفمبري»، مضيفا أن «الأحزاب التي تسمى بالأحزاب الوطنية فقدت المصداقية و لم تعد تمثل هذا التوجه»، لذلك فقد فكرنا - كما قال - في خلق فضاء يوحد هذا التيار. وأشار منسق الكناس إلى أنه تم تنظيم اجتماع جهوي أولي في ولاية باتنة، كما تم عقد اجتماع جهوي آخر في الغرب بمنطقة مستغانم ، أمس، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع آخر في الوسط وفي الجنوب أيضا قبل الذهاب إلى مؤتمر وطني. وأوضح الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، أنه من الممكن أن يعقد المؤتمر في نهاية شهر سبتمبر المقبل من أجل توحيد التوجه الوطني ودعم المواقف والتوجهات الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الثوابت الوطنية . وأضاف ميلاط في السياق ذاته، أن المؤتمر مفتوح للأساتذة الجامعيين والنخب في مختلف القطاعات و لكل النخب الوطنية وكل من يؤمن بالتوجه الوطني النوفمبري ، وقال أن» الجزائر تمر بمرحلة حساسة نوعا ما وهناك أفكار خطيرة تقودها بعض التوجهات، لذلك فإن دورنا هو حماية البلاد ووحدة الوطن «، معتبرا أن هذا المؤتمر الذي سيعقد بالعاصمة، سيكون مفاجأة للجميع وهذا بعد الانتهاء من المؤتمرات الجهوية التحضيرية. من جهة أخرى، أكد منسق الكناس على أهمية الحوار للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى انضمامه إلى المجلس الاستشاري لهيئة الحوار والوساطة ، وأوضح في هذا الصدد أن المجلس الاستشاري، سيباشر العمل رسميا يوم 31 أوت الجاري بهدف الخروج من هذه المرحلة التي تعيشها البلاد ووضع الآليات التي تسمح بالذهاب إلى انتخابات رئاسية نزيهة في أسرع وقت وبخصوص الانتقادات التي طالت لجنة الحوار والوساطة، فقد اعتبرها نفس المتحدث، «طبيعية وعادية فأي عمل بشري يكون محل انتقاد، لكن نتمنى أن يكون انتقادا بناء وليس انتقادا من أجل تعطيل الحوار»، مؤكدا على الاستمرار في دعم الحوار رغم الانتقادات، وقال أن كل تعطيل للانتخابات الرئاسية لن يكون في مصلحة الوطن .