أبت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، إلا أن تقف وقفة رمزية لتذكر تضحيات الشعب الفلسطيني، بعدما تبنت الجزائر هذه القضية العادلة، تحت شعار "مع فلسطين ظلمة أو مظلومة"، حيث تم في إطار البرنامج الذي سطرته ولاية قسنطينة، إحياء لسبعينية الثورة التحريرية المجيدة، تكريم أحد رموز الشعب الفلسطينيبقسنطينة. مظاهر الاحتفالات بالفاتح نوفمبر في عاصمة الشرق، والتي امتزجت فيها الأعلام الوطنية الجزائرية بأعلام فلسطين الأبية، عرفت، سهرة أول أمس، بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بوسط المدينة، تكريم السيد عاصف تميم ممثل الجالية الفلسطينيةبقسنطينة، بدرع المقاومة، في التفاتة من والي قسنطينة، ومن ورائه كل سكان الولاية، تأكيدا على دعم الدولة الجزائرية للشعب الفلسطيني الباسل. وأثنى ممثل الجالية الفلسطينيةبقسنطينة، على وقوف الجزائر شعبا ودولة مع قضية بلاده، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستلهم في مقاومته ضد آلة الاستعمار الغاشم من الثورة الجزائرية، وما فعله البواسل من المجاهدين، معتبرا أن وقوف الجزائر مع القضايا العادلة ليست بالغريبة على شعب، منح تضحيات جسام في سبيل الحرية وفي سبيل إعلاء كلمة الله، دفاعا عن الحق ودفاعا عن الشرف والأرض. المناسبة عرفت أيضا تكريم الأسرة الثورية، وأفراد الحرس البلدي، عرفانا لما قدموه من تضحيات من أجل حرية واستقرار الجزائر، كما شهدت المناسبة، تقديم عرض فني ملحمي بعنوان "الخالدون"، وهي ملحمة تاريخية مصغرة عن استشهاد أبطال وفدائيي قسنطينة، على غرار داودي سليمان المعروف باسم "حملاوي"، مصطفى عواطي، مريم بوعتورة، كشود، مسعود بوجريو، والتي تبقى أزقة قسنطينة شوارعها تصدح ببطولاتهم وريحهم الزكية إلى غاية اليوم. كما أشرف والي قسنطينة، عشية الاحتفالات بغرة نوفمبر، قبل رفع العلم الوطني بساحة أحمد باي، وسط حضور لافت للمواطنين، على الافتتاح الرسمي لفعاليات الصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، وهو الصالون الذي يعرف مشاركة مصورين محترفين من عدة ولايات، على غرار قسنطينة، بشار، الأغواط، أدرار، قالمة، عنابة، ميلة، سكيكدة، تيارت، مسيلة، تبسة، الجزائر العاصمة، مستغانم، سطيف وبسكرة. من جهتها، نظمت شرطة قسنطينة، بنفس المكان، معرضا للتعريف بمهام وعتاد مختلف مصالحها، ضم كلا من المصلحة الولائية للوسائل التقنية، الأمن العمومي ممثلا بفرقة الرادار، محطة تحقيق الشخصية، فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وفرقة الحراقين، حيث قدمت للحضور شروحات حول مهام مختلف المصالح والعتاد المستعمل، بهدف تأمين المواطن وممتلكاته والحفاظ على الأمن العام ومحاربة الجريمة. للإشارة، فإن السلطات المحلية بولاية قسنطينة، سطرت، بمناسبة الاحتفالات بغرة نوفمبر والذكرى السبعين، برنامجا واسعا يشمل التدشينات ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية، والتي بلغ عددها 155 مشروع، منها 112 مشروع معني بالتدشينات، وإعطاء إشارة الانطلاق، و43 مشروعا يتم وضعه حيز الاستغلال، أو يتم وضع حجر أساسه، مع تسطير توزيع 2861 وحدة سكنية من مختلف الصيغ، انطلاقا من يوم الأحد.