أكد مدير جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، سليم حداد، على وجود مساعي لفتح ملحقة للعلوم الطبية بالجامعة، استجابة لرغبات و حاجة الطلبة بالولاية لمثل هذه الملحقة، بالإضافة إلى إجراءات لترقية قسم البتروكيمياء إلى مدرسة عليا، كاشفا عن فتح مسارات جديدة مع الدخول الجامعي القادم، ضمن خريطة التكوين بعيدة المدى، تتماشى و متطلبات المحيط الاجتماعي و الاقتصادي. و أوضح مدير الجامعة، بأن تجسيد فكرة ملحقة للعلوم الطبية عمل عليها طيلة ثلاثة سنوات، بعد اتصال أساتذة من جامعة قسنطينة و عنابة لطرح القضية للنقاش و ما يساعد على تجسيد هذا الفكرة، هو أن 50 بالمائة من الأساتذة بهذين الجامعتين ينحدرون من سكيكدة، معربا عن أمله في أن يتم تجسيد هذه الفكرة حتى في إطار الجدع المشترك و الهدف من هذه الملحقة حسب ما يضيف المدير، هو تخفيف الضغط على كلية العلوم الطبية بقسنطينة، لكن تجسيدها يبقى متوقفا على موافقة الوزارة الوصية. علما أن هذه الفكرة كانت تشكل إحدى المطالب الأساسية للناجحين الجدد في البكالوريا، الذين يضطرون للتوجه إلى جامعتي عنابة و سكيكدة و ما يتبعها من مشقة كبيرة، كما أن الفكرة سبق و أن تم طرحها من طرف أعضاء بالمجلس الشعبي في دورات سابقة و في حال تجسيدها، ستكون مكسبا كبيرا للطلبة بالولاية. و كشف المدير عن مساعي لترقية قسم البتروكيمياء إلى مدرسة عليا، مشيرا إلى أن القسم ذو توظيف وطني، مبديا أمله في ترقيته إلى مدرسة وطنية خلال السنوات القادمة، مضيفا بأن الفكرة تبلورت خلال نقاش باشرناه مع شركة سوناطراك و بطلب من مديرية الموارد البشرية. و في ما يخص المسارات، أكد المتحدث على فتح مسارات جديدة في اللغات التطبيقية و مسار في تعليم اللغات و آخر في أنظمة التكنولوجيا المتطورة و ليسانس في اقتصاد المكتبات و مسار في الدراسات الأدبية، مؤكدا على أن تنويع المسارات يتم بطريقة مدروسة و يدخل ذلك ضمن خريطة التكوين التي تعمل الجامعة على تجسيدها على المدى البعيد، بما يتماشى و متطلبات المحيط الاجتماعي و الاقتصادي. و بشأن المشاريع الجديدة، فقد تم تسجيل 4 مشاريع انتهت الدراسات الخاصة بهم و يتعلق الأمر بانجاز مكتبة مركزية، انجاز مركب رياضي نصف أولمبي، تهيئة حظيرة الحافلات و السيارات، مشيرا إلى أن المشاريع المذكورة كانت عرفت التجميد، معربا عن أمله في أن يتم رفع التجميد عنها لا سيما ما يتعلق بالمكتبة المركزية التي تشكل أولوية، نظرا لتزايد عدد الطلبة الذي يفوق 31 ألف طالب، بالإضافة إلى المركب الرياضي الذي يحتوي على العديد من المرافق التي ستكون فضاء للطلبة.