"لسنا في إسرائيل حتى يعزّز الأمن حولنا” كشفت أمس العديد من العائلات المصرية المقيمة داخل التراب الوطني أنّ الحملة الإعلامية المسعورة التي باشرتها فضائيات العار لا تمثل بأيّ حال من الأحوال الشرفاء داخل الأراضي المصرية،وهي فقط مجرّد أبواق مستأجرة تنفخ بكلّ ما أوتيت من نفس. العائلات المقيمة بالجزائر منذ سنوات أكد أربابها أن لا خوف عليها ما دامت في بلد المليون ونصف مليون شهيد فهي في منأى عن التعزيزات الأمنية التي يتحدّث عليها أشباه الإعلاميين فهم ليسوا في إسرائيل على حد تعبيرهم حتى تتم حمايتهم بل العكس فأعمالهم تسير بشكل عادي وبوتيرة روتينية أفضل من الوقت الذي سبق موقعتي القاهرة وأم درمان بالسودان. عائلة الأستاذ والباحث المصري ناصر إسماعيل محمد فتحت قلبها للمرة الثانية"للنصر" في دردشة هاتفية من ولاية تبسة أين يزاول الوالد مهامه العادية فهو يعمل كمهندس في مجال علم الآثار متنقلا بين ولايتي تبسةوالجزائر العاصمة،حيث اعتبر الباحث من خلال حديثه لنا أنّه وزملاؤه المصريين جميعا الذين هم داخل الإقليم الوطني يمارسون مهامهم بصفة عادية ولا أحد كما صرّح تعرض لهم. المهندس المصري المتزوج من جزائرية والأب ل4 أبناء يكبرهم إسلام ب 23 سنة أوضح في معرض حديثه بأنّ الحملة التي تعرفها الفضائيات المصرية هذه الأيام ليست من إعلاميين مصريين حقيقيين بل هي أفواه وأبواق كما قال مأجورة للأسرة الحاكمة بعد الفشل الكبير الذي حصل مع مشروع الابن جمال مبارك أين كان يعمل عليه ويحضّر له منذ سنة 2008. فالهدف الأساسي لهذه الحملة ألا وهو تزامنها والظفر بتأشيرة المونديال على حساب الجزائر لم يتحقق وأخلط عليهم جميع الأوراق،ما عكسه تجنيد هذه الترسانة المأجورة لردّ الاعتبار للغلابى من الشعب . وحسب محدثنا فإن على هذه الفضائيات لم ولن يُعطوا الكلمة للمواطنين الشرفاء، وهذه الفتنة -على حدّ تعبيره دائما- لإسرائيل الدور الكبير فيها وإلا لماذا لم يتم منح الكلمة لعلماء الأزهر الشريف . هذا إضافة إلى أن مباركة إسرائيل لهذا العدوان الإعلامي هو دافع قوي لتحويل القضية بين الطرفين إلى ما بات يعرف بقضية فتح وحماس. المهندس ناصر أوضح أن الأمن المصري في أحداث غزة أقدم على اعتقال عشرات الأبرياء قاموا بحرق العلم الإسرائيلي في وقت لم يحرك ساكنا عندما أحرق علم الجزائر الذي سالت أودية من الدماء حتى يرفرف في سماء الحرّية. محدثنا أشار أن الذين تعرضوا لحافلة رفقاء عنتر يحيى بالاعتداء هم نفسهم المأجورين للاعتداء على السفارة الجزائرية،وإلاّ فهم "باغيين المونديال نعطوهم التأشيرة بشرط غلق السفارة ونزع العلم الاسرائيلي مع قطع العلاقات". الأستاذ المصري الباحث الذي له قرابة العقدين من الزمن في الجزائر دعا أشباه عمرو أديب ومدحت شلبي والغندور وشوبير وغيرهم الذين وصفهم بالمرتزقة إلى زيارة الجزائر والوقوف على الصورة المغايرة التي يتحدثون عنها كونهم سيجدون شعبا عريقا طيّبا مضيافا و"رجالة تاع الصّح" فكل حجر يضيف وراءه شهيد. محدثنا المصري تأسف لكل جزائري وجزائرية عن هذه الصورة الحقيرة التي تهدف حسبه إلى إلهاء وتخدير الشعب المصري عن الواقع الذي يتخبط به ليخلص في النهاية إلى القول:"وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون"