نجح أمس فريق دفاع تاجنانت في تحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب العام للرابطة المحترفة الثانية، بارتقائه للمركز الريادي وإبرامه عقد الشراكة في كرسي الزعامة مع الرائدين أولمبي المدية وأمل الأربعاء، وهذا عقب إطاحة أشبال المدرب زغدود بالضيف وداد تلمسان، وكذا تعثر الثنائي المذكور في كل من الخروبوبجاية على التوالي. فوز دفاع تاجنانت الثاني على التوالي والثالث منذ بداية الموسم، حتى وإن تحقق بشق الأنفس، غير أنه سمح للتاجنانتية بالوصول إلى النقطة التاسعة والارتقاء للمركز الأول. وفوتت مولودية العلمة على نفسها، فرصة سانحة لصنع الحدث خارج الديار وتذوق طعم أول فوز، في مواجهتها أمام اتحاد الحراش بملعب عمر حمادي، حيث اكتفت تشكيلة صحراوي بنقطة واحدة، بعد أن جانبت الانتصار من خلال تقدمها في النتيجة بفضل هدفي آيت عبد المالك وبن ثابت، قبل أن تتلقى هدفا قاتلا (د94+ 4)، قضى على أحلام البابية في طرد النحس، والظفر بالزاد كاملا، الأمر الذي وضع المدرب صحراوي في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد ثورة الأنصار المتنقلين إلى العاصمة. وفي الوقت الذي عزز كل من فريق شبيبة سكيكدة واتحاد عنابة رصيديهما بنقاط أول فوز، وكانت على حساب أولمبي أرزيو و سريع غليزان على التوالي، انتفضت جمعية الخروب بعد سداسية تاجنانت الأخيرة، وهذا أمام ضيفها أولمبي المدية الذي تجرع مرارة أول خسارة بثنائية حملت توقيع بورقعة ودربال، لكن دون أن تؤثر على قيادته للقافلة، ولو شراكة مع أمل الأربعاء، الذي عاد خالي الوفاض من بجاية حيث تعرض لهزيمة مرة. وعلى مستوى المؤخرة، يواصل أمل بوسعادة غوصه نحو الأعماق، حيث أثبت مرة أخرى عجزه عن الصمود بعيدا عن ملعب عبد اللطيف مختار، وهذا بعد سقوطه في ملعب زبانة بوهران على يد أبناء المدينة الجديدة، ليبقى بذلك في رحلة بحث عن أول انتصار منذ بداية الموسم، وهو نفس شأن شبيبة بجاية، التي لم تتخلص من مشاكلها الداخلية، وهو ما جسدته هزيمتها في سعيدة، فيما تعقدت وضعية اتحاد الحراش متذيل الترتيب.