احتفلت أسرة المنتخب الوطني سهرة أمس الأول، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعيد ميلاد متوسط الميدان عدلان قديورة الذي بلغ 34 سنة، غير أنه لا يزال يعد من أبرز ركائز المنتخب الوطني، بالنظر إلى أدواره الكبيرة في وسط الميدان، إلى درجة أن كافة المختصين اختاروه كأفضل مسترجع، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر. وخصصت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع الناخب الوطني جمال بلماضي حفلا مصغرا لنجم الغرافة القطري، بعد نهاية الحصة التدريبية المسائية، أين ألقى قديورة في البداية "كلمة" شكر فيها الجميع على هذه الالتفاتة الطيبة، مؤكدا بأن المنتخب الوطني يعد أسرته الثانية، قبل أن يطالب القائد رياض محرز الجميع بالتصفيق لهذا اللاعب، الذي قدم الكثير للخضر على مدار التسع سنوات الماضية، بدليل مشاركته في نسختي مونديال، إلى جانب تواجده في ثلاث دورات لبطولة كأس إفريقيا. وتأتي خرجة "الفاف" ساعات قليلة قبيل موعد زامبيا، لتؤكد الأجواء الرائعة داخل المنتخب الوطني، العازم على مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية، ولما لا تدشين التصفيات بانتصار ثمين سيمنح التشكيلة ثقة أكبر في النفس، تحسبا لباقي المشوار. هذا، ويراهن الناخب الوطني خلال التصفيات المؤهلة إلى "كان" الكاميرون كثيرا، على المخضرم قديورة الذي استعاد بريقه المفقود، كما يرفض مناقشة فكرة إعتزاله في الوقت القريب، كونه يعول على خبرته أيضا خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، التي تنطلق شهر مارس المقبل، ولو أن الإشكال الوحيد يكمن في تقدم سن "الدبابة"، الذي لن يكون بنسبة كبيرة حاضرا في مونديال قطر لو ينجح الخضر في التأهل.