انطلقت حملة تضامن فلسطينية، مع المصور الفلسطيني معاذ عمارنة بعد أن فقأت عينه اليسرى بطلق معدني مغلف بالمطاط اطلقه الجيش الإسرائيلي أول أمس الجمعة خلال تظاهرة جرت في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأصيب عمارنة الذي يعمل مصورا لدى وكالة أنباء محلية فلسطينية، أثناء تصويره المواجهات التي اندلعت بين سكان قرية صوريف شمال غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية وقوات الجيش الإسرائيلي احتجاجا على مصادرة أراضيهم. وغرد عشرات الصحفيين الفلسطينيين عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي على هاشتاغ حمل عنوان (عين_معاذ) حيث لاقى تجاوبا واسعا. كما استبدل عشرات الفلسطينيين صورهم الخاصة، بصور عمارنة وكتب عليها شعارات (لن تنطفئ عين الحقيقة) (التغطية مستمرة). وقال صحفيون فلسطينيون، إن الحملة تنشر رسائل هادفة بعدة لغات، لاظهار الممارسات والسياسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي، لاسيما ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية. بدورها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، أن إصابة الصحفي عمارنة، هي "محاولة لحجب الجرائم" المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن إصابة عمارنة "تثبت تنكر إسرائيل لكل القوانين الدولية، وتمعن الإعتداء على كل من يحاول نقل حقيقة عدوانها". واعتبر البيان، أن ما تعرض له عمارنة "يستدعي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين والصادر قبل أربع أعوام، داعيا الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين إلى حماية الإعلاميين، ومحاسبة إسرائيل عن جرائمها، التي لا تسقط بالتقادم. وتداول صحفيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو توثق لحظة إصابة عمارنة التي أحدثت ثقب تحت عينه اليسرى رغم ارتداءه درعا صحفيا كتب عليه (PRESS) وخوذة على رأسه. ونقل عمارنة إلى المستشفى الأهلي بالخليل ومن ثم إلى داخل إسرائيل نظرا لخطورة وضعه الصحي، فيما لم يعقب الجيش الإسرائيلي على إصابته.