الجولة الثانية من تصفيات "الكان" - بوتسوانا – الجزائر (اليوم سا20) يبحث عشية اليوم، المنتخب الوطني، بمناسبة مواجهة الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا، التي ستجمعه فوق أرضية ملعب «بوتسوانا ستاديوم» بمنتخب هذا البلد المغمور كرويا، عن تأكيد دخوله القوي والاستعراضي والعودة بانتصار، يضعه في المرتبة الأولى في مستهل السباق المؤدي إلى دورة الكاميرون، المتضمن هدفا وحيدا وهو المحافظة على التاج المحرز في دورة مصر قبل 4 أشهر، في انتظار استئناف هذا المشوار مستهل الخريف المقبل. وينتظر أن يعمد الناخب الوطني، المتخوف من وضعية وحالة أرضية ميدان «بوتسوانا ستاديوم»، إلى إدخال تغييرات على التشكيلة الأساسية التي انتزعت قبل اليوم لقب «تشكيلة الأحلام»، بعضها قسري بالنظر لغياب القائد رياض محرز الذي قد يعوضه العائد سوداني وأخرى فنية بحتة، في ظل تزايد احتمالات مشاركة بلقبلة، أساسيا على حساب سفيان فغولي. ووصلت تشكيلة الخضر إلى العاصمة غابورون، لتحضير هذا الموعد في ثوب بطل إفريقيا، والعملاق الذي أضحت تتهاوى أمامه كل دفاعات الخصوم، خاصة بعد المستوى الكبير الذي وقف عليه كل المتتبعين بمناسبة مواجهة زامبيا، التي عرفت «قصف» جزائري لمنتخب «الرصاصات النحاسية»، كان بمثابة الإنذار الموجه لكل المنافسين في المجموعة الثامنة، وكذا بقية المنتخبات ممن تحمل صفة «الكبار» والمرشحة للتواجد في الكاميرون صيف 2021، لمنافسة النخبة الوطنية على التاج، وهي المؤشرات التي حتى وإن تضع الخضر في كفة المرشح الأبرز، للخروج ظافرا بنقاط هذه المقابلة، غير أنها في الوقت ذاته حتمت على الناخب الوطني جمال بلماضي، التركيز إضافة على عاملي الاسترجاع والتأقلم، على تفادي تسرب الغرور، والتشديد على عدم استصغار المنافس منعا من حدوث أي مفاجأة غير سارة. وتحمل مواجهة اليوم، التي تعتبر تاريخية، كون المنتخب لم يسبق له الاحتكاك بمنتخب بوتسوانا المتواضع، بين طياتها الكثير من الخصوصية كون الخضر، سيواجهون منتخبا يشرف عليه مدرب جزائري هو عادل عمروش، الذي وجد نفسه بين مطرقة إظهار احترافيته والسعي لقيادة تشكيلته إلى تحقيق انتصار يبقى تاريخي، لأن هزم بطل القارة أو تفادي التعثر أمامه يبقى انجازا في حد ذاته، وسندان مواجهة أبناء جلدته، مثلما صرح به بعد العودة من زيمبابوي، أين خاضت تشكيلة بوتسوانا مباراتها الأولى، فيما يشكل موعد مباراة الجولة الثانية من التصفيات رمزية كبيرة عند محبي المنتخب، لتزامنه والذكرى العاشرة لملحمة أم درمان التي أرخت لعهد كروي جديد، انتهى بالعودة إلى المحفل العالمي عام 2010، والبصم على مشاركة غير مسبوقة في بطولة كأس العالم. جدير ذكره، أن التصفيات المؤهلة للعرس القاري المقبل، تستأنف نهاية شهر أوت من العام الداخل، بإجراء مباريات الجولة الثالثة، حيث يستقبل المنتخب الوطني منتخب زيمبابوي يوم 31 أوت قبل أن يطير إلى هراري للعب مقابلة رد الزيارة في الجولة الرابعة، أمام ذات المنافس يوم