اتهم الناخب الوطني جمال بلماضي، مواطنه عادل عمروش بطريقة غير مباشرة، بتحريضه لاعبي منتخب بوتسوانا على تعمد استعمال الخشونة للحد من خطورة رفقاء القائد سفيان فغولي، حيث لم يتوقف مدرب الخضر عند هذا الحد، بل ذهب بعيدا في الموضوع، عندما وصف طريقة لعب المضيف بغير الرياضية، مشيرا إلى أن الحكم كان خارج الإطار وتساهل كثيرا مع عناصر بوتسوانا. وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية، التي نشطها عقب نهاية المباراة:» لاعبو منتخب بوتسوانا تعمدوا استعمال الخشونة، حيث كانوا يعتقدون بأنهم بهذه الطريقة يمكنهم الفوز علينا، لكن تصرفهم لم يكن بريئا بل هناك من أوصاهم بذلك، ربما يعتقدون بأن هذه هي كرة القدم، وأنا لا أحب هذا النوع من المباريات». وواصل مدرب الخضر تصريحاته بالقول:» بعض لاعبي بوتسوانا كانوا يستحقون الخروج بالبطاقة الحمراء، والحكم تساهل معهم كثيرا، أو يمكن القول بأنه كان خارج الإطار، فهناك عنصر اعتدى على عطال بطريقة عنيفة ولم يطرد وهو أمر غير مقبول، والحمد لله خرج لاعبونا من دون إصابات، لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، ولا قدر الله تعرض عطال لكسر، وكنت مدربا له في النادي، كنت سأغضب كثيرا «. وأضاف بلماضي في ذات السياق:»هناك جهات يجب أن تتحمل مسؤولياتها، كيف نريد أن تتطور الكرة الإفريقية، إن واصلنا اللعب في مثل هذه الظروف، وليس معقولا أن نبقى نلعب في ظروف كارثية، مثلما حدث معنا في بوتسوانا». كما تطرق بلماضي إلى أرضية الميدان في ذات السياق:» إلى جانب خشونة لاعبي بوتسوانا، فإن أرضية الميدان أعاقتنا كثيرا، وتحدثت عنها حتى قبل التنقل في الجزائر، وقلت بأنها لا تصلح لاحتضان مباراة في كرة القدم، وفي مثل هذه المواجهات الأهم هو تحقيق الفوز والخروج دون إصابات، وهو ما جعلني أبحث عن وضع التشكيلة القادرة على الانتصار، وليس اللاعبين الذين يحسنون تطبيق كرة قدم على الأرض لأن ذلك لن يساعدنا، رغم أننا واجهنا منافسا لم يخلق لنا أي متاعب ولم يشكل ولا فرصة خطيرة، وهو ما وقفنا عليه خلال معاينتنا لطريقة لعبهم في مباراة زمبابوي، أين اكتفوا بالدفاع ونسبة الاستحواذ على الكرة في تلك المواجهة، بلغت 70 % لصالح المنتخب الزيمبابوي، وهو مؤشر يتحدث عن نفسه ويلخص قيمة هذا المنافس». علما، وأن المدرب عمروش، لم يحضر الندوة الصحفية، وأرسل عضوا من طاقمه وهي تقنية من جنسية ألمانية، و أكد لصحفيين في بوتسوانا أنه تفادى الحضور، لتجنب وقوع سوء تفاهم مع بلماضي.