انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي بجيجل، أول أمس، وضعية مراكز الردم التقني الثلاثة المنتشرة عبر إقليم الولاية، مطالبين من الجهات الوصية، التكفل الأحسن بوضعياتها. و أشار محررو تقرير لجنة الصحة، النظافة و حماية البيئة خلال دورة المجلس الرابعة، إلى أن المراكز الثلاثة تعاني من خلل في طريقة التسيير وكذا وجود نقائص عديدة، إذ يشهد مركز جيجل، عدم وجود مركز للفرز الانتقائي للنفايات، الأمر الذي أدى إلى اهتراء الخندق بسبب البلاستيك، الذي يعتبر ثروة ضائعة بسبب الفرز والاسترجاع، مع عدم تجهيز المركز بمحطة لمعالجة عصارة النفايات، حيث لوحظ خلال الخرجة الميدانية التي قامت بها اللجنة، امتلاء الأحواض المخصصة لتجميع العصارة و أدى إلى تدفقها نحو الوادي المجاور ثم إلى البحر و سجل انهيار في أجزاء من السياج الواقي بفعل إنزلاقات التربة، ما جعل المركز عرضة للحيوانات الضالة، كما طالب أعضاء اللجنة بضرورة تجسيد خندق جديد في أقرب الآجال، حيث طرح محررو الوثيقة، أسباب عدم استغلال الغاز المنبعث من المركز، كما سجل وجود كمية معتبرة من العجلات المطاطية و بقايا مصنع الجلود غير المعالجة. كما يفتقر مركز الردم التقني بالميلية، إلى مركز للفرز، مع انهيار أجزاء من الحائط الواقي، بالإضافة إلى وجود حوض واحد لتجميع العصارة و نجم عنه تدفق العصارة نحو واد بوسيابة ثم إلى السد و كذا عدم وجود محطة لمعالجة العصارة و ذكر رئيس اللجنة، أن مركز الردم التقني بالطاهير، يعاني من وضعية صعبة، إذ أن الطريق المؤدي إليه يشهد تدهورا كبيرا، مع تسجيل تسرب للعصارة في عدة نقاط عبر الحائط الواقي وتصب مباشرة في واد بوقرعة الذي يوجد بجوار مساحات كبيرة و مزروعة و آبار، في حين سجلت إنزلاقات خطيرة في عدة جهات، خصوصا بالجهة السفلية للمركز وذكر رئيس اللجنة خلال عرضه للتقرير، بانعدام مركز للفرز الانتقائي، قائلا بأن هناك نقص في العتاد، موازاة مع امتلاء الخندق. و قدم أعضاء اللجنة جملة من المقترحات، على غرار إنشاء خنادق جديدة و مراكز للفرز الانتقائي، إضافة إلى محرقات في مراكز الردم التقني الثلاثة و تزويدها بالعتاد المخصص لها، لزيادة طاقة استيعابها وتحسين ظروف العمل بها، مع إنشاء محطات معالجة عصارة النفايات في مراكز الردم التقني، لحماية المياه السطحية والعمل على استخراج الغازات المنبعثة من مختلف المراكز واستغلالها.و أشار مدير البيئة، إلى أنه كان من المنتظر تجسيد مشروع محطة لتصفية و معالجة عصارة النفايات بمركز الردم بالطاهير، إلا أن اعتراض مواطنين، تسبب في تأجيل المشروع الذي كان مخصصا لفائدة المراكز الثلاثة و الذي كان سيتم إنشاؤه بالطرق البيئية المعمول بها، فيما أشار القائمون على مراكز الردم التقني، إلى أنه في الوقت الراهن، تتم معالجة جل المشاكل المطروحة في المراكز و حسب الأولويات.