أطلق رئيس أولمبي الطارف وليد لعراب، صفارات الإنذار بخصوص مستقبل فريقه، وأكد بأن شح مصادر التمويل يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير المخاوف، والذي قد يكون كما قال «حجر عثرة في طريقنا إلى قسم الهواة، لأننا بصدد تأدية مشوار ناجح، لكن الوضعية المادية لا تسمح بتجسيد الحلم التاريخي، الذي أصبح يراود أنصارنا». وأشار لعراب في دردشة مع النصر، إلى أن المغامرة الأولى لأولمبي الطارف في قسم ما بين الرابطات، جاءت في ظروف استثنائية، خاصة بعد اعتماد الفاف صيغة جديدة للمنافسة، لأننا على حد تصريحه «وجدنا أنفسنا مجبرين على المراهنة على الصعود، رغم أننا لسنا متعودين على أجواء هذا القسم، في ظل تواجد كل الفرق أمام خيارين فقط، وهما إما الصعود أو السقوط». وأوضح محدثنا بأن مشوار فريقه في النصف الأول من الموسم، كان مقبولا إلى أبعد الحدود، لأننا كما قال « أنهينا مرحلة الذهاب في المركز السادس في ترتيب المجموعة الشرقية برصيد 23 نقطة، وهي الوضعية التي تتماشى وطموحات أنصارنا، الذين أصبحوا ينصبون الصعود إلى الهواة في صدارة الأهداف، في فوج يضم فرقا عريقة، أمثال ترجي قالمة، شباب الذرعان، إتحاد الحجار وشباب ميلة، دون التقليل من إمكانيات باقي الأندية، بدليل أن الصاعدين الجدد إلى هذه الحظيرة، في صورة جمعية عين كرشة ونجم تازوقاغت سرقوا الأضواء باحتلال مراكز الصدارة». واعترف لعراب في سياق متصل، بأن أولمبي الطارف كان باستطاعته تسجيل نتائج أفضل، لولا فترة الفراغ التي مرت بها التشكيلة في مرحلة جد حساسة، وصرح قائلا في هذا الشأن: « الحقيقة أننا كنا قد حققنا انطلاقة موفقة، لكن المردود تراجع في نهاية مرحلة الذهاب، بعد عجزنا عن إحراز أي فوز على مدار 6 جولات متتالية، الأمر الذي صعّد من مخاوف الأنصار على مستقبل الفريق، إلا أن الانتصار الذي حققناه خارج الديار في آخر جولة من النصف الأول من الموسم بقالمة على حساب نصر الفجوج، كان بمثابة جرعة الأوكسجين التي مكنتنا من التنفس، وإعادة الثقة بين اللاعبين والأنصار». وعرج رئيس أولمبي الطارف في معرض حديثه على الجانب المادي، حيث أكد في هذا السياق بأن الإعانات التي تحصل عليها النادي لا تكفي لتسيير فريق ينشط في القسم الجهوي، لأننا حسب تصريحه « استفدنا من دعم بقيمة 500 مليون سنتيم من البلدية، إضافة إلى 100 مليون سنتيم كمكافأة على الصعود المحقق الموسم الفارط، وكذا نفس المبلغ كان من مديرية الشباب والرياضة، ليكون الدعم الإجمالي المحصل عليه في حدود 700 مليون سنتيم، وهي القيمة التي تقارب الديون التي ظلت عالقة منذ الموسم الماضي، مما حال دون تغطية مصاريف التسيير للموسم الجاري، سيما منها مستحقات اللاعبين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون». من هذا المنطلق، أكد لعراب بأن حلم أنصار أولمبي الطارف بصعود الفريق إلى وطني الهواة، وبالتالي تجنب العودة بسرعة البرق إلى الجهوي يبقى طموحا مشروعا، إلا أن تجسيده ميدانيا يمر كما استطرد « عبر توفر الإمكانيات المادية، لأننا حاولنا توفير الظروف الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، خاصة بعد تدعيم التعداد برباعي جديد، ويتعلق الأمر بكل من بن عمر من زيدورية تيموشنت، صياد من أولمبي المقرن، قويسم من إتحاد النزلة وضوايفية من وفاق الحمادين، وهذه العناصر قدمت الإضافة المرجوة، وقد وقفنا على ذلك في الودية التي أجريناها أمام نادي جندوبة التونسي»