راسلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رئيس الكونفدرالية الإفريقية أحمد أحمد، للتنديد ومعارضة قرار تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2020 داخل القاعة، من طرف المغرب بمدينة العيون المحتلة، عاصمة الجمهورية العربية الصحراوية. وهددت «الفاف» في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت صبيحة أمس، بمقاطعة الاحتفالات المبرمجة بتاريخ 8 فيفري، بمناسبة الذكرى 63 لتأسيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وكذا نشاطات اجتماع اللجنة التنفيذية للهيئة القارية. واستنكرت هيئة خير الدين زطشي، قرار المغرب ببرمجة هذه المنافسة الرسمية بمدينة العيون المحتلة، التي تعبر جزءا لا يتجزأ من إقليم الجمهورية الصحراوية العربية المحتلة. وأوضحت «الفاف» في بيانها الذي حمل لهجة شديدة فيها الكثير من اللوم والعتاب والتهديد اتجاه «الكاف»، بأن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم منظمة لطالما كانت سباقة في الحفاظ على قيمها الرافضة لمختلف أشكال ومظاهر الاستعمار بجميع أنحاء العالم، على غرار نظام الأبارتيد بجنوب إفريقيا. كما حذرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في ختام رسالتها إلى الرجل الأول بالكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (أحمد أحمد) من حدوث انقسامات داخل هيئة وعائلة «الكاف»، بسبب قرار المغرب بتنظيم هذا الحدث والمحفل بمدينة العيون بالتحديد، كونه يحمل في طياته الكثير من الدلالات السياسية، ويتعارض مع لوائح الأممالمتحدة وموقف الدولة الجزائرية، التي لطالما ناضلت من اجل إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية في إطار المواثيق الدولية. وكان اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم، قد أعلن قراره بالانسحاب من كأس الأمم الإفريقية داخل القاعات لعام 2020، الذي ينظمه المغرب ما بين 28 جانفي و7 فيفري، وأكد الاتحاد الجنوب إفريقي، أنه توصل إلى قراره بعد إصرار المغرب على استضافة البطولة في مدينة العيون الواقعة في الجمهورية الصحراوية العربية، وقال وزير الرياضات الجنوب إفريقي باري هاندريكس في تصريحات صحفية بخصوص هذه المسألة : «ليس لدينا أي إشكال في اللعب بالمغرب، ولكن تماشيا مع موقف دولة جنوب إفريقيا لن نلعب في مدينة العيون الصحراوية، رغم أننا مدركون لإمكانية تغريمنا ومعاقبتنا من طرف الاتحاد الإفريقي «. وأسندت "الكاف" إلى المغرب مهمة تنظيم بطولة إفريقيا داخل القاعة بمشاركة 8 منتخبات، كان يفترض أن تكون جنوب إفريقيا إحدى هذه المنتخبات، ويبقى التساؤل مطروحا بقوة حول موقف الملغاشي أحمد أحمد بالسماح للمغرب بتنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا ل «الفوتسال» بمدينة العيون المحتلة، خاصة وأن ذلك يحمل في طياته دلالات سياسية قوية، رغم أن الجميع يعلم بأن الجمهورية العربية الصحراوية، عضو في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.