اكتشف فلاح في بحر الأسبوع الجاري، فسيفساء بالمزرعة التي يملكها في منطقة تيفاش في بلدية نقرين، جنوب ولاية تبسة، فأسرع إلى تبليغ المصالح المعنية عن هذا الاكتشاف الجديد. و كشفت وزارة الثقافة في بيان لها، أن هذا الاكتشاف تم بعد حفرية غير مرخصة و غير معلنة، أجرتها مجموعة مشبوهة من الأشخاص، تسللت إلى غابة صاحبها، ومن منطلق حسه المدني، سارع صاحب المزرعة بإبلاغ السلطات المعنية لحماية الممتلك الثقافي، وبعد أن علمت مديرية الثقافة بالموضوع، أبلغت الوزارة، فأوفدت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة، فريقا من خبراء المركز الوطني للبحث الأثري، لمعاينة الممتلك واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لحمايته، بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والأمنية. وأفاد من جهته لخضر حامي، رئيس الجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة والآثار، في لقائه مع النصر، أن هذه القطعة الأثرية تم اكتشافها في نقرين، وبالضبط بمنطقة « تيفاش»، وهي فسيفساء لأرضية حمام تعود للقرن الخامس الميلادي، وأضاف أن الجمعية تم تبليغها بالاكتشاف من طرف صاحب الأرض الفلاحية، ما يثبت، حسبه، انتشار الوعي ، إثر النشاطات التحسيسية و التوعوية التي قامت بها الجمعية لحث المواطنين على حفظ الذاكرة و حماية الآثار و كل الموروثات الثقافية المادية و اللامادية. و أضاف أن الجمعية قامت بدورها بتبليغ الجهات المعنية والمختصة، ممثلة في رئيس البلدية، رئيس الدائرة، الوالي، مدير الثقافة، المركز الوطني للبحث في علم الآثار، بغرض اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ الفسيفساء، و تسعى الجمعية، كما أكد المتحدث،إلى إنشاء متحف يجسد تاريخ المنطقة، و تراثها و آثارها، من أجل تنشيط السياحة في نقرين، التي تنام على كنوز من الآثار المختلفة ، تعود إلى حقب غابرة. ويأتي اكتشاف هذه التحفة الأثرية، بعد أسبوعين من العثور على لوحة فسيفسائية نادرة، تعود إلى العهد الروماني، بالقرب من قصر نقرين، وهي لمعلم جنائزي، يعود إلى القرن الرابع أو الخامس ميلادي، أي في نهاية العهد الروماني، و هي مرحلة ازدهار بشمال إفريقيا.