تمكن فلاح من ولاية تبسة من المساهمة في إنقاذ فسيفساء أثرية بمنطقة تيفاش في بلدية نقرين ، بعد أن أحبط محاولة مجموعة من لصوص الآثار للاستيلاء على الكنز. وحسب ما كشف عنه بيان لوزارة الثقافة اليوم الثلاثاء ، فقد اكتشفت الفسيفساء بمنطقة تيفاش ببلدية نقرين في ولاية تبسة ، أمس الإثنين في مزرعة تعود ملكيتها لأحد المواطنين ، على إثر أعمال حفر "غير مرخصة لمجموعة مشبوهة من الأشخاص"، قالت الوزارة إنهم "تسللوا للمزرعة وقاموا بحفرية غير معلنة وغير مسموح بها". وتابع البيان أن صاحب المزرعة "سارع من منطلق حسه المدني بإبلاغ السلطات المعنية لحماية الممتلك الثقافي"، وبعد أخذ علم مديرية الثقافة بالموضوع أوفدت وزيرة القطاع مليكة بن دودة "فريقا من خبراء المركز الوطني للبحث الأثري لمعاينة الممتلك واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لحمايته بالتنسيق مع السلطات المحلية المدنية والأمنية". الفلاح التبسي يمنع حدوث "عدوان" جديد على الآثار الوطنية وحال تحرّك المواطن التبسي دون وقوع عملية تخريب جديدة للآثار الوطنية في ظرف أيام قليلة وفي نفس المنطقة من ولاية تبسة ، حيث حاول أشخاص سرقة لوحة فسيفسائية أخرى في إقليم بلدية نقرين يوم 8 جانفي الجاري بعد أربعة أيام فقط على اكتشافها من طرف جمعية محلية. وأحدثت عملية التخريب التي تعرضت لها اللوحة الأثرية الثمينة ضجة واسعة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، ما دفع وزارة الثقافة إلى التحرّك بإيفاد خبراء من المركز الوطني للبحث الأثري يوم 13 جانفي لنقل الفسيفساء "إلى مكان آمن".
صور الفسيفساء الأثرية المكتشفة اليوم بمزرعة في تبسة